شكّك وزير سابق في الحكومة البريطانية في القدرات العقلية للرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلًا إنه "إذا كان أمريكيًا" سيصوّت لمنافسه الجمهوري.
وقال جاكوب ريس موج، البرلماني البارز وزعيم مجلس العموم السابق وعضو حزب المحافظين، إنه "يريد بناء جدار في وسط القناة الإنجليزية"، لافتًا في حديث لنشطاء المحافظين الشباب أن ترامب كان على حق في بناء الجدار على طول الحدود مع المكسيك.
وفي تسجيل مسرّب حصلت عليه صحيفة الجارديان، قال: "لو كنت أمريكيًا لكنت أريد إغلاق الحدود، لكنت أؤيد بناء الجدار. أريد بناء جدار في وسط القناة الإنجليزية".
ويقوم "موج" حاليًا بحملة حثيثة لاستعادة مقعده في شمال شرق سومرست وهانهام، وسط تحدٍ قوي من منافسه، دان نوريس من حزب العمال.
وليس "موج" العضو الوحيد في حزب المحافظين الذي اعترف سابقًا بإعجابه بترامب؛ فقد دعّمت رئيسة الوزراء السابقة، ليز تراس، ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية هذا العام، وقالت إن العالم كان "أكثر أمانًا" عندما كان في البيت الأبيض.
أيضًا، قال رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون إن عودة ترامب "يمكن أن تكون انتصارًا كبيرًا للعالم"، كما أعربت البرلمانية ميريام كيتس عن دعمها للرئيس الأمريكي السابق.
وفي حديث في مارس الماضي، نظمته مجموعة من الشباب المحافظين، قال "موج": "في كثير من الأحيان، ألقي نظرة خاطفة على الحاجز، مثل تلك الصورة من الحرب العالمية الثانية للرجل الذي ينظر من فوق الجدار، وأقول لو كنت أمريكيًا، كنت سأصوّت لدونالد ترامب".
وأضاف: "هذا دائمًا أكثر شيء قلته لا يحظى بشعبية في السياسة البريطانية، لكنني أخشى أن يكون هذا صحيحًا. سأصوّت بالتأكيد لصالح دونالد ترامب ضد جو بايدن".
وأضاف أن بايدن "لا يحب بريطانيا"، وقال إنه قلق بشأن "الحدة العقلية" للرئيس الأمريكي الحالي.
خسارة المحافظين
في الوقت الحالي، يواجه حزب المحافظين ضغوطًا شديدة وسط احتمالية فقدانه السلطة في أعقاب الانتخابات العامة المقبلة.
بل، تنبأ استطلاع لصحيفة "التليجراف"، في منتصف يونيو الماضي، أن يصبح ريشي سوناك أول رئيس وزراء على الإطلاق يفقد مقعده في الانتخابات العامة، وأن حزبه، "المحافظين"، في طريقه للتراجع إلى 53 مقعدًا، مع خروج نحو ثلاثة أرباع مجلس الوزراء من البرلمان.
ولفتت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين الليبراليين في طريقهم لأن يكونوا خلف المحافظين مباشرة بحصولهم على 50 نائبًا، وفقًا لتحليل استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة "سافانتا"، وضم نحو 18000 شخص في الفترة ما بين 7 و18 يونيو المنقضي، ما يجعلهم على مسافة قريبة من أن يصبحوا المعارضة الرسمية.
ومن المتوقع أن يحصل حزب العمال على 516 مقعدًا، وأن يحظى بأغلبية تقدر بـ382 مقعدًا في مجلس العموم -ضعف التي فاز بها توني بلير في عام 1997- ليصبح كير ستارمر رئيسًا للوزراء.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يحصل الإصلاح، على الرغم من ارتفاعه في استطلاعات الرأي، على صفر من المقاعد. ما يعني بالنسبة لنايجل فاراج، زعيم الإصلاح الذي عاد أخيرًا، الهزيمة الثامنة على التوالي كمرشح برلماني.
ومن المتوقع أن يتراجع الحزب الوطني الإسكتلندي، وفقًا للاستطلاع، إلى ثمانية أعضاء فقط في البرلمان، بانخفاض من 48 مقعدًا في عام 2019، مع عودة حزب العمال مرة أخرى إلى الهيمنة في إسكتلندا، كما كان في عهد توني بلير.