الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الانهيار الكبير.. حزب المحافظين البريطاني يواجه مذبحة تاريخية في الانتخابات التشريعية

  • مشاركة :
post-title
الانتخابات التشريعية في بريطانيا

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

كشف استطلاع "ضخم" جديد، أن حزب المحافظين البريطاني يواجه مذبحة تاريخية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، التي من المتوقع أن تنطلق 4 يوليو، حيث من المتوقع خسارته لمئات المقاعد، في مقابل اكتساح كبير يحققه حزب العمال، وهو الأمر الذي وصفوه بـ "الانهيار الكبير المحتمل".

وقامت الشركة المنتجة للاستطلاع الضخم، والذي نشرته مجلة الإيكونومست بسؤال الناخبين المشاركين عن الحزب الذين يخططون لدعمه، حيث قاموا من خلال الاستطلاع بعمل نماذج ومجموعات من الفئة العمرية للناخبين والجنس والعرق والمستوى التعليمي والدائرة الانتخابية وتاريخ التصويت.

ووجد الاستطلاع الضخم، أن حزب العمال يسير على الطريق الصحيح للفوز بـ 465 من أصل 632 مقعدًا في إنجلترا وأسكتلندا وويلز، مما يمنحه أكبر أغلبية منذ الحرب العالمية الثانية، وفي الوقت نفسه، من المقرر أن ينهار حزب المحافظين الحاكم، الذي فاز بـ 365 مقعدًا في عام 2019، إلى 76 مقعدًا فقط، وهو الأقل في تاريخه.

ورسم الاستطلاع صورة قاتمة لحزب المحافظين الحاكم، خلال الانتخابات المرتقبة، والتي يمكن أن تضع حدًا لحكم استمر 14 عامًا، وشهد بريكست وتقلبات اقتصادية وفضائح سياسية، آخرها فضيحة المراهنات على الانتخابات، حيث تخلت نسبة كبيرة من القاعدة الانتخابية للحزب عنه لصالح حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، وهو حزب يميني شعبوي صعد في استطلاعات الرأي.

ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني

كما كشفت الإحصائيات حصول حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، الذي لم يفز بمقعد من قبل، على 14% من الأصوات الوطنية وثلاثة مقاعد، وبحسب المجلة كان أداء حزب المحافظين ضعيفًا في السباقات التي يشكل فيها الديمقراطيون الليبراليون المعارضة الأساسية لهم.

ويتوقع حزب العمال الثوري أن يفوز الحزب الثالث في بريطانيا بـ 52 مقعدًا، وهو أعلى رقم منذ عام 2010، ولكن حتى في المقاعد التي لا يتمتع فيها المحافظون بالقدرة التنافسية، فإن حزب العمال يسير على المسار الصحيح، وفقًا للاستطلاع، لتحقيق المكاسب، وخاصة في أسكتلندا، حيث من المتوقع أن ينخفض ​​عدد مقاعد الحزب الوطني الأسكتلندي من 48 مقعدًا إلى 29 مقعدًا.

وسعى ريشي سوناك عند وصوله إلى السلطة، أكتوبر 2022، لترتيب الوضع والنهوض بالحزب، لكنه بدا وكأنه وقع في فخ وعوده، مثل وعده بطرد مهاجرين إلى رواندا أو وضع حد لتوافد المهاجرين غير القانونيين في قوارب صغيرة عبر بحر المانش، واستفاد من تحسن طفيف في الوضع الاقتصادي بعد أزمة كلفة المعيشة، فتعهد بالدعوة إلى انتخابات في الصيف بدل الخريف.