يُواجه الرئيس جو بايدن، انتقادات حادة بعد أدائه المخيب للآمال في المناظرة الرئاسية الأخيرة أمام منافسه في السباق الرئاسي، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إذ إنه في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق، تتجه الأنظار نحو فريق مستشاريه، مُتهمة إياهم بسوء الإعداد وإرهاق الرئيس.
دعم قوي رغم الأداء الضعيف
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "بوليتيكو" أن عائلة الرئيس بايدن اجتمعت معه في كامب ديفيد يوم الأحد الماضي، مؤكدين دعمهم الكامل له للبقاء في السباق الرئاسي.
وأشارت المصادر إلى أن زوجته جيل وابنه هانتر كانا من أشد المؤيدين لاستمراره، رغم إدراكهما لضعف أدائه في المناظرة.
وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مقربين من العائلة قولهم إن الأسرة ما زالت تعتقد أن بايدن هو الشخص الأفضل لهزيمة دونالد ترامب.
المستشارون تحت المجهر
وفقًا لما ذكرته "بوليتيكو"، بدأت تتشكل رواية جديدة تلقي باللوم على فريق مستشاري بايدن، إذ صرح جون مورجان، وهو محامٍ من فلوريدا ومن كبار جامعي التبرعات لحملة بايدن، قائلًا: "أعتقد أنه تم تدريبه وإعداده بشكل مفرط".
وأضاف مصدر آخر طلب عدم الكشف عن هويته: "طلبي الوحيد كان التأكد من أنه مرتاح قبل المناظرة، لكنه كان منهكًا ومتعبًا".
تداعيات الأداء الضعيف
أظهر استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس" بعد المناظرة ارتفاعًا بنسبة 10 نقاط في عدد الديمقراطيين الذين يعتقدون أن بايدن لا ينبغي أن يترشح للرئاسة، ليصل إلى 46% مقارنة بـ 36% في فبراير، هذه الأرقام تعكس حالة القلق المتزايدة داخل الحزب الديمقراطي بشأن قدرة بايدن على قيادة البلاد لفترة رئاسية ثانية.
ردود فعل الديمقراطيين
رغم الانتقادات، خرج العديد من الديمقراطيين البارزين في برامج الحوار التلفزيونية يوم الأحد لدعم بايدن، إذ صرح حكيم جيفريز، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، بأن ما حدث "ليس سوى إعداد لعودة قوية".
كما شبه السيناتور رافائيل وارنوك، أداء بايدن بتجربته كواعظ، قائلًا إنه كان هناك "أكثر من أحد حيث تمنيت لو كنت قد ألقيت عظة أفضل".
إلا أن بعض الأصوات داخل الحزب بدأت تطرح تساؤلات حول مستقبل بايدن السياسي، إذ فقد صرح النائب جيمي راسكين لشبكة "إم إس إن بي سي"، قائلًا: "هناك محادثات صادقة وجادة وصارمة تجري على كل مستويات حزبنا".