الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تعثر وتلعثم وختام كارثي.. 6 لحظات أضرت ببايدن في المناظرة

  • مشاركة :
post-title
أداء بايدن غير المستقر أثار الدهشة والانتقادات عندما انتهت المناظرة

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

وسط انتقادات شديدة بسبب "الهزات" التي أظهرها، واجه الرئيس الأمريكي الحالي، الديمقراطي جو بايدن، خصمه الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، في أتلانتا في مناظرة خالية من الجمهور استضافتها شبكة "سي إن إن" مساء الخميس.

وفي حين أن الديمقراطيين والجمهوريين قدموا، كما هو متوقع، آراء مختلفة لكلا المرشحين، يبدو أن أداء بايدن غير المستقر قد أثار الدهشة والانتقادات عندما انتهت المناظرة. حيث رصدت وسائل الإعلام الأمريكية ست محطات في النقاش، ربما أضرت بآمال الرئيس الحالي في إعادة انتخابه.

نزلة برد

بدأت مشاكل بايدن على الفور تقريبًا، حيث أثار صوت الرئيس الأجش والخشن تساؤلات حول صحته البدنية "وكما كان الحال في عدد من المناسبات العامة الأخرى الأخيرة، يمكن أيضًا سماع صوت بايدن وهو ينظف حلقه بشكل متكرر طوال المناظرة"، كما قالت مجلة "نيوزويك".

وفي منشور على منصة "إكس"، قال المستشار السياسي ومنظم استطلاعات الرأي فرانك لونتز إن مجموعة مركزة من الناخبين المترددين الذين شاهد معهم المناظرة كانوا "متفاجئين وقلقين بشأن صوت بايدن"، مضيفًا أن "هذا لا يبشر بالخير ويثير أسئلة حول صحته."

لكن، قال أحد مساعدي بايدن في وقت لاحق لمجلة "نيوزويك "إن الرئيس" كان يعاني من نزلة برد" أثناء المناظرة.

ألف تريليونير

ادعى الرئيس أن الولايات المتحدة لديها "ألف تريليونير"، قبل أن يصحح نفسه بسرعة ليقول "مليارديرات". وجاءت تلك اللحظة بينما كان بايدن يناقش سياسات ترامب الاقتصادية، التي قال إنها "تفيد الأثرياء".

وقال بايدن: "ما سأفعله هو إصلاح النظام الضريبي. على سبيل المثال، لدينا ألف تريليونير في أمريكا. أعني ألف ملياردير".

وفي حين أن تلك اللحظة ربما كانت مجرد زلة لفظية بسيطة نسبيًا، فقد يعتبرها معارضو بايدن دليلاً على التدهور المعرفي المزعوم، وهو ما أصبح انتقادًا متكررًا بشكل متزايد مع اقتراب الانتخابات.

الرعاية الطبية

فيما قد يكون اللحظة الأكثر ضررًا في الليل بالنسبة للرئيس، بدا أن بايدن فقد تسلسل أفكاره بينما كان يناقش خطط إنفاق الأموال التي تم توفيرها من خلال عكس التخفيضات الضريبية في عهد ترامب.

قال بايدن: "سنكون قادرين على محو ديون ترامب. سنكون قادرين على المساعدة في التأكد من كل تلك الأشياء التي يتعين علينا القيام بها: رعاية الأطفال، ورعاية المسنين، والتأكد من أننا نواصل تعزيز نظام الرعاية الصحية لدينا".

وأضاف: "التأكد من أننا قادرون على جعل كل شخص منفردًا مؤهلاً لما تمكنت من فعله مع ... مع فيروس كورونا، معذرةً، مع التعامل مع كل ما يتعين علينا التعامل معه، أه ..."

ثم أكمل: "انظروا، إذا تغلبنا أخيرًا على الرعاية الطبية..."

ثم قطع مدير المناظرة جيك تابر ما بدا أنه منتصف جملة بايدن قائلاً: "شكرًا لك أيها الرئيس بايدن" قبل أن يتوجه إلى ترامب، الذي رد بالقول إن بايدن "تغلب بالفعل على برنامج الرعاية الصحية".

وقال: "لقد تغلب عليه حتى الموت، وهو يدمر برنامج الرعاية الصحية".

الهجرة

أثناء دفاعه عن سجله في مجال الهجرة، أصدر بايدن جملة كانت مربكة بما يكفي لدفع ترامب إلى الادعاء بأن أياً من الرجلين لم يتمكن من فك شفرتها.

قال: "منذ أن غيرت القانون، ماذا حدث؟ لقد غيرته بطريقة الآن، نحن في وضع يقل فيه عدد الأشخاص الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني بنسبة 40%، وهذا أفضل مما كان عليه عندما ترك ترامب منصبه".

أضاف: "وسأستمر في تحريك الأمر حتى نحصل على الحظر الكامل على... المبادرة الكاملة مقارنة بما سنفعله بمزيد من حرس الحدود والمزيد من ضباط اللجوء".

ورد ترامب: "أنا حقًا لا أعرف ما قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما قاله أيضًا".

اتفاقيات باريس

بدا أن بايدن يخلط لفترة وجيزة بين اتفاقيات باريس للمناخ، وهي اتفاقية دولية تهدف إلى مكافحة تغير المناخ، واتفاقيات باريس للسلام، وهي الاتفاقية التي شُكلت نهاية حرب فيتنام.

وقال بايدن عن ترامب: "لم يفعل شيئًا سيئًا للبيئة. لقد انسحب من اتفاقيات باريس للسلام... أه اتفاق المناخ".

وعلى الرغم من أنها كانت زلة بسيطة أخرى نسبيًا، إلا أن أنصار ترامب انقضوا سريعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب تشارلي كيرك على موقع "إكس": "لقد خلط بايدن بين اتفاق باريس للمناخ ومعاهدة السلام التي أنهت حرب فيتنام قبل 52 عامًا".

بيان متلعثم

بعد بداية متعثرة والعديد من الزلات خلال المناظرة، بدا أن بايدن يتلعثم ويواجه في بعض الأحيان صعوبة في التحدث أثناء إلقاء بيانه الختامي.

سلط حساب RNC Research على منصة "إكس" الضوء على مقطع مدته 13 ثانية من البيان الذي مدته دقيقتان، يظهر فيه بايدن يتلعثم، بينما يتهم ترامب بالتخطيط "للتخلص" من القدرة على التفاوض على أسعار أقل للأدوية الموصوفة.

وقال بايدن في خطابه: "إنه يريد أن يفلت من العقاب، وأن يتخلص من قدرة الرعاية الطبية على ذلك، من أجل أن تكون الولايات المتحدة قادرة على التفاوض بشأن أسعار الأدوية مع شركات الأدوية الكبرى".

وبينما كان الرئيس يعاني من تلعثم موثق جيدًا طوال معظم حياته، زعم الجمهوريون أن تلك اللحظة كانت دليلاً على أن الرئيس لا يتعامل بإدراك كامل.

وكتب حساب RNC Research: "أنهى بايدن أداءه الكارثي والمهين في المناظرة تمامًا كما بدأ، بشكل غير متماسك. إنه لا يلعب بمجموعة كاملة فحسب -كناية عن الارتباك الشديد- بل إنه لا يستطيع حتى العثور على المجموعة. هذا حزين".