مع استمرار القتال في غزة لأكثر من 8 أشهر، تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، عن معاناة قوات الاحتلال من الإرهاق، مشيرة إلى أنه يتعين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن ينتقل إلى المرحلة الثالثة.
ويخوض جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا خطيرًا على الحدود الشمالية مع حزب الله اللبناني، ما ينذر باندلاع حرب شاملة وأوسع نطاقًا.
المرحلة التالية
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن نتنياهو عقد، أمس الأحد، اجتماعًا أمنيًا مع وزير دفاعه يوآف جالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ناقشوا خلاله الانتقال إلى المرحلة الثالثة من عدوان جيش الاحتلال في مدينة رفح الفلسطينية.
وبدأ اللواء 98 التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مثل غارات على حيي الشجاعية والزيتون في مدينة غزة، ضمن ما تصفه الدوائر السياسية الإسرائيلية بالمرحلة الثانية من الحرب، إذ تم بالفعل نشر القوات عدة مرات في هذه المناطق خلال الأشهر الأخيرة.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن المرحلة الثانية تأخرت لعدة أشهر، واقترب التوغل في غزة من الانتهاء بعد تسعة أشهر تقريبًا.
الانتقال إلى المرحلة الثالثة، كما أوضح جيش الاحتلال، سيستمر لعدة أشهر، حيث سيواصل جيش الاحتلال تنفيذ الغارات استنادًا إلى المعلومات الاستخباراتية، مع التركيز على القضاء على القادة وتدمير البنية التحتية، كما ستسمح هذه المرحلة لمزيد من قوات الاحتلال بالاستعداد لعملية عسكرية واسعة النطاق في الشمال ضد حزب الله، بحسب الصحيفة العبرية.
القتال في الشمال
وقالت "جيروزاليم بوست"، إن إسرائيل أمام مفترق طرق حاسم بسبب التصعيد المستمر مع لبنان، كما أن قادة الفرق الثلاثة لجيش الاحتلال الإسرائيلي المنوطة بالقتال في غزة منخرطة بالفعل على جبهتين، من ناحية القتال بأقصى درجاته في غزة، ومن ناحية أخرى، التخطيط للقتال في الشمال.
وفي القيادة الشمالية، يعي اللواء أوري جوردين، قائد القيادة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائلي، أنه بعد رفح والشجاعية سيتم إرسال فرق مناورة إلى الشمال لمواجهة تشكيلات حزب الله.
وخلال الأشهر الأخيرة، حرص جوردين على الجلوس مع جنوده في مقر القيادة الشمالية بشكل شبه يومي، لوضع خطط الهجوم، وتحديث الأهداف بناءً على المعلومات الاستخباراتية، بحسب الصحيفة.
وتتلخص المهمة في شقين على حد تعبير الصحيفة، أولًا إجبار حزب الله على دفع ثمن باهظ وحرمانه من القدرات البشرية والأصول.
وبحسب حصيلة الأيام الأربعة الماضية، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 11 مقاتلًا من حزب الله، وهو ما دفع الأخير إلى إطلاق 25 صاروخًا على الشمال أول أمس السبت، فضلًا عن إطلاق طائرة بدون طيار إلى شمال مرتفعات الجولان.
وتتوقع الصحيفة الإسرائيلية في الأيام المقبلة، أن تتضح مزيد من المعلومات بشأن القرارات المتعلقة بإنهاء القتال في غزة.