حدودٌ مُشتعلةٌ بين جيش الاحتلال في شمال إسرائيل، وحزب الله في جنوب لبنان، وهجوم مُتبادل بين الجانبين، في الوقت الذي اتخذ فيه قادة جيش الاحتلال قرارات بشأن تسريع جاهزية قواته، في ظل حرب مُحتملة تلوح في الأفق.
وتشهد المنطقة الحدودية بين البلدين، مواجهات عسكرية يومية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، ويعاني شمال إسرائيل، من هجمات متكررة من قبل حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه في لبنان على شمال إسرائيل، منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن كبار جنرالات جيش الاحتلال الإسرائيلي وافقوا على خطط المعركة الهجومية في لبنان، واتخاذ قرارات بشأن تسريع جاهزية القوات على الأرض.
وقالت إسرائيل إنه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي، فسوف تلجأ إلى العمل العسكري لدفع حزب الله شمالًا، وإعلان جيش الاحتلال الموافقة على الخطط العملياتية للهجوم، وتم تأكيدها واعتمادها في لبنان، وتم اتخاذ قرارات لزيادة جاهزية القوات في الميدان.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، بما في ذلك البنية التحتية في الطيبة والعديسة والجبين ومبنى في عيتا الشعب.
حذّر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في كلمة له، من أنه إذا شنت إسرائيل حربًا على لبنان، فإن الرد سيكون "بلا حدود وضوابط، وأنهم ليسوا خائفين من الحرب".
وهدد نصر الله إسرائيل في كلمته، قائلًا: "الحرب معنا ستكون مكلفة للغاية، فاذا شُنّت الحرب على لبنان فإن مقتضى المصالح اللبنانية الوطنية أن نذهب بالحرب إلى الأخير من دون ضوابط".
بدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان: "نحن قريبون جدًا من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان، وفي حرب شاملة، سيتم تدمير حزب الله وسيتعرض لبنان لضربة قوية".
ونشر حزب الله صور لطائرات بدون طيار خاصة به من شمال إسرائيل، تظهر ميناء حيفا ومواقع استراتيجية مهمة أخرى في المنطقة، بالإضافة إلى ميناء حيفا، تضمنت اللقطات لقطات لما قال حزب الله إنها مواقع عسكرية استراتيجية في شمال إسرائيل، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، القبة الحديدية ومقلاع داود، بالإضافة إلى لقطات لمنطقة سكنية في كريات يام القريبة.
ويشن حزب الله هجمات شبه يومية منذ عملية "طوفان الأقصى"، وأسفرت المناوشات بين البلدين عن مقتل 10 مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 15 جنديًا وجنود احتياط في الجيش الإسرائيلي.
بينما أعلن حزب الله استشهاد 343 من أعضائه على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضًا في سوريا.
قال دانيال هاجاري، المُتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن حزب الله اللبناني أطلق أكثر من 5000 صاروخ منذ السابع من أكتوبر من جنوب لبنان تجاه إسرائيل.
وحاول أموس هوكشتاين، المبعوث الأمريكي التوسط وأجرى محادثات في لبنان في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ومن جانبه حذر بيني جانتس، الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية، "هوكشتاين" من أن وقت التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بدأ ينفد منذ ذلك الحين، بداية من الحرب في قطاع غزة، منذ أكثر من ثمانية أشهر.