وصل اثنان من الباندا العملاقة (يون تشوان 5 سنوات، وشين باو 4 سنوات) بأمان إلى منزلهما الجديد في حديقة حيوان سان دييجو، بأمريكا.
وتعد الدببة الشهيرة، التي اكتسبت مكانة المشاهير، أول ما يصل إلى الولايات المتحدة من نوعها منذ 21 عامًا، ما يمثل إعادة إحياء لـ "دبلوماسية الباندا" بين بكين وواشنطن.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن وصولهما سيؤدي لجذب حشود أكبر، ومزيد من الأموال، وتعزيز جهود البحث والحفاظ على البيئة في حديقة الحيوانات.
كان عمدة سان دييجو تود جلوريا ومسؤولو حديقة الحيوان انضم إلى ممثلين أمريكيين وصينيين في حفل وداع الباندا في الصين الأربعاء الماضي قبل شحنهما.
سيقضي الثنائي الشهير "يون وشين" الأسابيع القليلة المقبلة في الحجر الصحي للتأقلم مع منزلهما الجديد قبل مقابلة الجمهور.
وبحسب "أكسيوس" فإن حديقة حيوان سان دييجو كانت موطنًا لتسعة حيوانات باندا بين عامي 1996 و2019، عندما عادت آخر الدببة إلى الصين، مع العلم بأنها كانت أيضًا أول مدينة في الولايات المتحدة لديها برنامج تعاوني للحفاظ على الباندا، وشراكة استمرت 30 عامًا حاسمة لبقاء هذا النوع.
ومن المقرر أيضًا أن تستقبل مدينة سان فرانسيسكو وحديقة الحيوانات الوطنية في العاصمة واشنطن حيوانات الباندا العملاقة قريبًا.
"دبلوماسية الباندا"
يعد حيوان الباندا في الصين أحد أهم رموز الدولة، كما تعتبره بكين "سفير الصداقة".
وتعود القصة لأكثر من ألف عام حين أهدته أسرة تشانج الحاكمة في الصين القديمة إلى إمبراطور اليابان، أما في تاريخ الصين الحديثة فيعود تاريخ إهداء أول باندا إلى عام 1957 حين قدمته بكين للاتحاد السوفييتي.
وفي عام 1972 أهدى تشو أن لاي الرئيس الأمريكي نيكسون زوجًا من الباندا، تعبيرًا عن توطيد العلاقات ورمز الصداقة بين البلدين.
وبسبب انخفاض عددها قررت الحكومة الصينية إيقاف إهداء الباندا في عام 1982، وفي عام 1984 عرضت الحكومة مقترح تأجيره بدلًا من إهدائه بشكل كامل.
وبحسب القانون الصيني الخاص بالباندا، فبكين لها الحق في إعادة أي مولود حديث من هذا النوع، فيما يبقى الباندا الوالدين "مِلكًا" للدولة المهداة لها، أو ضيوفًا عليها.
وفي نهاية 2016، شهدت الصين علاقات تعاون مع 12 حديقة حيوان من 10 دول لتأجير الباندا كرمز صيني.