تعمل جمعية الحفاظ على الحياة البرية الصينية مع حديقة الحيوان الوطنية في واشنطن، على ترتيب جديد يمكن أن يعيد المزيد من حيوانات الباندا إلى الولايات المتحدة، ما يشير إلى تحسن العلاقات الدبلوماسية بين القوتين العظميين، لتبدأ حقبة جديدة من "دبلوماسية الباندا".
إعارة الدببة الصينية
وأعارت الصين دببتها المحبوبة إلى حدائق الحيوان في بلدان عديدة على مر السنين كسفراء للنوايا الحسنة للحيوانات، كما عززت "دبلوماسية الباندا" العلاقات الصينية الأمريكية الحديثة من خلال هذه اللفتة.
وقال ماو نينج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي يوم الخميس، إن "المؤسسات الصينية المعنية وقعت اتفاقيات مع حديقة حيوانات مدريد في إسبانيا، وحديقة حيوان سان دييجو في الولايات المتحدة، بشأن جولة جديدة من التعاون الدولي في حماية الباندا العملاقة"، وفق "رويترز".
وأضاف "إنهم يعملون أيضًا مع حديقة حيوان واشنطن الوطنية في الولايات المتحدة، وحديقة حيوان فيينا في النمسا؛ للتفاوض بنشاط وإطلاق جولة جديدة من التعاون".
أحدث عقد لحديقة الحيوان
أنفقت حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية - في واشنطن العاصمة- الملايين على مر السنين، وخاصة لمساعدة الباندا على التكاثر بشكل صحي، ودفعت 500 ألف دولار سنويًا لنظيرتها الصينية في مجال الحفاظ على البيئة، وفقًا لأحدث عقد أبرمته حديقة الحيوان، حسب شبكة راديو "صوت أمريكا".
وفي وقت سابق، قالت جمعية الحفاظ على الحياة البرية، على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي WeChat، إنها توصلت ووقعت اتفاقيات للحفاظ على الباندا العملاقة مع العديد من حدائق الحيوان.
في نوفمبر الماضي، أعادت حديقة الحيوان الوطنية في واشنطن ثلاثة حيوانات باندا إلى الصين، كجزء من إرث عمره أكثر من 50 عامًا، ما جعل حديقة حيوان أتلانتا في جورجيا هي الوحيدة في الولايات المتحدة التي لديها برنامج للباندا العملاقة.
نهاية الاتفاقية
وتنتهي اتفاقية القرض الخاصة بحيوانات الباندا الأربعة الموجودة في حديقة الحيوان هذا العام، ما يعني أنه لن يكون هناك حيوانات باندا في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ عام 1972 عندما قدمت الحكومة الصينية اثنتين من حيوانات الباندا العملاقة هدية للولايات المتحدة، بعد زيارة الرئيس ريتشارد نيكسون التاريخية أثناء الحرب الباردة إلى الصين.
وقال "ماو": "إننا نتطلع إلى جولة جديدة من التعاون الدولي لحماية الباندا العملاقة مع الدول المعنية، الأمر الذي سيزيد من توسيع نتائج البحث العلمي حول حماية الباندا العملاقة وغيرها من الأنواع المهددة بالانقراض، وتعزيز الروابط بين الناس والشعب إلى الناس"، وفق شبكة راديو "صوت أمريكا".
وعلى مدى العام الماضي، كانت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة متوترة بشأن عدد من القضايا العالمية من حروب إقليمية ونزاعات تجارية ومزاعم تجسس مستمرة، وأجرى قادة ومسؤولو البلدين عدة جولات من المحادثات خلال الأشهر القليلة الماضية لتخفيف التوترات.