أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الجمعة، تفكيك الرصيف العائم قِبالة سواحل قطاع غزة، وسط توقعات بارتفاع موج البحر وسوء الطقس.
وأفادت سابرينا سينج، نائبة المتحدث باسم البنتاجون، في مؤتمر صحفي، بأن "القيادة المركزية الأمريكية فككت الرصيف العائم من موقعه، وستعيده إلى ميناء أسدود بإسرائيل، بسبب ارتفاع أمواج البحر المتوقع خلال نهاية عطلة الأسبوع".
وقالت سينج، إن نقل الرصيف مؤقتًا سيمنع حدوث أضرار هيكلية محتملة قد تسببها حالة ارتفاع أمواج البحر.
وأضافت أن القيادة ستواصل تقييم حالة البحر خلال عطلة نهاية الأسبوع.
واستطردت المسؤولة الأمريكية: "ليس لدي موعد محدد لإعادة بناء الرصيف".
وأشارت سينج إلى أنه تم تسليم أكثر من 8 آلاف و831 طنًا متريًا من المساعدات الإنسانية، منذ بدء تشغيل الرصيف في 17 مايو الماضي.
وقبل ساعات، نقلت "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤوليْن أمريكييْن اثنين -لم تسمّهما- أن الولايات المتحدة تفكك الرصيف العائم قبالة ساحل قطاع غزة للمرة الثالثة، وسط توقعات بارتفاع الأمواج وسوء الطقس منذ أن بدأ العمل قبل 6 أسابيع.
وفي 8 مارس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار إنشاء رصيف بحري مؤقت بزعم أنه سيستخدم لتوصيل الغذاء والمساعدات للفلسطينيين، في ظل القيود الإسرائيلية المشددة على وصول المساعدات من المعابر البرية.
وفي 17 مايو، بدأ العمل بالرصيف العائم، لكنه بعد أسبوع تقريبًا، تعرّض لأضرار بسبب الأمواج، ما استدعى تفكيكه ونقله إلى أسدود بغرض إصلاحه.
وفي 7 يونيو الجاري، قالت القيادة الأمريكية المركزية "سنتكوم" إنها أصلحت هيكل الرصيف، وأعادت ربطه بشاطئ القطاع.
والاثنين، اتهم مدير المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إسرائيل باستخدام الرصيف العائم في التحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية.
وقال -في مؤتمر صحفي- إن من بين هذه المهام ارتكاب جريمة مجزرة مخيم النصيرات، التي نفذتها إسرائيل في 8 يونيو ، واستُشهد خلالها 274 فلسطينيًا.
وفي 10 يونيو، نفى البنتاجون استخدام إسرائيل للرصيف العائم خلال عمليتها لتحرير 4 من المحتجزين بمخيم النصيرات وسط القطاع، وهو الادعاء الذي ترفضه السلطات في قطاع غزة.
وقدّرت التكلفة الأولية للرصيف بمبلغ 320 مليون دولار، لكن البنتاجون قال إن السعر انخفض إلى 230 مليون دولار بسبب مساهمات المملكة المتحدة، ولأن تكلفة التعاقد على الشاحنات والمعدات الأخرى كانت أقل من المتوقع.