قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إنّ الرصيف المؤقت الذي بنته واشنطن لنقل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين الذين يعانون الجوع تعرّض لأضرار بسبب الأمواج الهائجة والطقس، وسيتم إزالته من ساحل غزة لإصلاحه.
وأوضحت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينج للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم سحب الرصيف خلال اليومين المقبلين وإرساله إلى مدينة أشدود جنوب إسرائيل، حيث ستقوم القيادة المركزية الأمريكية بإصلاحه، وتقول إن الإصلاحات ستستغرق أكثر من أسبوع على الأقل وبعد ذلك سيتعين تثبيت الرصيف مرة أخرى على الشاطئ في غزة.
ويعد الرصيف إحدى الطرق القليلة التي يصل بها الغذاء والماء والإمدادات الأخرى إلى الفلسطينيين الذين تقول الأمم المتحدة إنهم على شفا المجاعة وسط الحرب المستمرة منذ 8 أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة.
وذلك بعد ما تعرّض الرصيف المؤقت، الذي أنشأته الولايات المتحدة وكان يُستخدم لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، لأضرار بسبب الأمواج الهائجة ما أدي لوقف العمليات مؤقتًا، حسبما قال 3 مسؤولين أمريكيين لوكالة أسوشيتد برس.
سيتم إصلاح الرصيف، لكن لم يكن من الواضح على الفور كم من الوقت سيستغرق ذلك، حسبما قال مسؤول أمريكي رابع لوكالة "أسوشييتد برس".
ولم يبدأ الرصيف اللوجستي المشترك على الشاطئ، أو JLOTS، عملياته إلا في الأسبوعين الماضيين، وقد وفّر وسيلة إضافية لإيصال الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه إلى غزة.
وهذه الانتكاسة هي الأحدث للرصيف الذي تبلغ تكلفته 320 مليون دولار، الذي أصيب بالفعل بثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية وأربعة إذا رست سفنه على الشاطئ بسبب أمواج البحر العاتية.
وقال البنتاجون، الجمعة الماضي، إنَّ الجيش الأمريكي عمل مع الأمم المتحدة والمسؤولين الإسرائيليين لاختيار طرق بديلة أكثر أمانًا للشاحنات.
كان الرصيف يعمل بكامل طاقته في وقت متأخر من السبت الماضي، عندما أدت الأمواج العاتية إلى فك أربعة من قوارب الجيش التي كانت تستخدم لنقل منصات المساعدات من السفن التجارية إلى الرصيف، الذي كان راسيًا على الشاطئ ووفر جسرًا طويلًا للشاحنات لقيادة ذلك الرصيف.