كشف استطلاع جديد عن مدى اهتمام الأمريكيين بمشاهدة المناظرة المرتقبة، اليوم الخميس، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره السابق دونالد ترامب، كما أجاب المشاركين عن أيهما يمكن أن يكون الأخطر على الولايات المتحدة إذا أصبح رئيسًا.
ومن المنتظر أن تبدأ المناظرة الرئاسية في الـ9 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، وتستمر لمدة 90 دقيقة، وستتم إقامتها في استوديوهات شبكة "سي إن إن" في أتلاتنا، وسيديرها كل من المذيعين "سيديره جيك تابر" و"دانا باش"، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الاثنان وجهًا لوجه منذ انتخابات عام 2020.
اهتمام أمريكي بالمتابعة
أظهر الاستطلاع الذي نشرت تفاصيله صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أن 61% من الأمريكيين أكدوا أنهم "من المحتمل للغاية" أو "من المحتمل إلى حد ما" أن يشاهدوا المناظرة، وهو ما يتطابق مع استطلاع آخر نشرته وكالة "أسوشيتد برس" أن 64% من المشاركين سيستمعون إلى المناظرة، أو على الأقل لجزء منها.
وتأتي المناظرة، في الوقت الذي لا تزال المنافسة متقاربة للغاية بين الطرفين، إذ يتعادل بايدن وترامب وفقًا لأحدث استطلاعات الرأي الصادرة عن الشبكات الأمريكية، بحسب "إن بي أر" الإذاعية، ويبدأ بعدها مرحلة جديدة وحاسمة في السباق الرئاسي، المنتظر حسمه في الانتخابات الرئاسية 2024.
حرص أكبر من الجمهوريين
بيّن الاستطلاع أن 45% من المنتمين للحزب الجمهوري قالوا إنهم "من المرجح" أن يشاهدوا المناظرة المُتلفزة بين مرشحي الحزبين، بينما قال ما نسبته 30% من الديمقراطيين أنهم "بالتأكيد" سيشاهدوا المناظرة.
وتعد المناظرة فرصة مهمة للمرشحين على المنصب، إذ يمكن للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أن يُعالج الدعم المنخفض الذي يتلقاه من الأمريكيين من أصل إفريقي واللاتينيين والناخبين الشباب، كما سيحاول ترامب جذب الأمريكيين الأكبر سنًا وأنصار نيكي هيلي.
مستقبل الديمقراطية
أجاب المشاركون في الاستطلاع على سؤال حول حالة الديمقراطية في البلاد وأي من المرشحين يمثل تهديدًا أكبر، إذ كانوا أكثر ميلًا بأن ترامب يمثل تهديدًا أكبر بواقع 49%، بينما وجد 34% منهم أن الرئيس الحالي جو بايدن هو الأخطر على الديمقراطية.
وكان الجمهوريون أكثر ميلًا للقول إن بايدن يمثل تهديدًا أكبر للديمقراطية من الرئيس السابق، والعكس صحيح، وفقًا للاستطلاع، كما اختار المشاركون المستقلون ترامب على الرئيس الحالي باعتباره تهديدًا أكبر بنسبة 52% مقابل 32%.
ووجد ما يقرب من نصف المشاركين - 47% - إن الولايات المتحدة ستبقى قوية بغض النظر عمن سيتم انتخابه، لكن وفقًا للاستطلاع، أقروا بأن السمعة والاقتصاد يمكن أن يتضررا إذا تم انتخاب القادة الخطأ، وهو ما أكده 59% من الجمهوريين و38% من الديمقراطيين.