أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بالأمس عن قوائمها المختصرة لجوائز الأوسكار لعام 2022، بما في ذلك فئة الأفلام الدولية أو غير الناطقة باللغة الإنجليزية حيث ضمت فيلمًا عربيًا وحيدًا وهو الفيلم المغربي "القفطان الأزرق" للمخرجة المغربية مريم توزاني، الذي عُرض عالميًا للمرة الأولى من خلال قسم نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي حيث فاز بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي).
من المعروف أن القائمة المختصرة للأفلام هي قائمة أولية أو مبدئية تعلنها الأكاديمية قبل أسابيع قليلة من إعلان القوائم القصيرة التي تحتوي على خمسة أفلام فقط، وهي القائمة الأهم بكل تأكيد.
بدأ التواجد العربي بالقائمة القصيرة لجوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي عام 1969 عندما وصل فيلمZ للمخرج اليوناني كوستا جافراس إلى القائمة ويحمل الجنسية الجزائرية مع الفرنسية، وهو فيلم تشويق وإثارة مستوحى من قصة حقيقية، ومبني على رواية تحمل الاسم نفسه صدرت عام 1966 عن اغتيال السياسي اليوناني الديمقراطي جريجوريس لامبراكيس عام 1963، وفاز الفيلم بجائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي هذا العام ليصبح الفيلم العربي الوحيد –كونه يحمل الجنسية الجزائرية- الذي يفوز بهذه الجائزة حتى الآن.
على الرغم من ذلك فإن الجزائر مازالت تحتل الصدارة من بين الدول العربية كأكثر دولة وصلت أفلامها للقائمة القصيرة للأوسكار في فئة الفيلم الأجنبي، بوصول 5 أفلام من بين 22 فيلمًا رشحتهم بدءًا من عام 1969 وحتى عام 2021، وهم على الترتيب Z ثم الفيلم الجزائري الإيطالي المشتركLe Bal أو حلبة الرقص للمخرج الإيطالي إيتوري سكولا عام 1983، ثم ثلاثة أفلام للمخرج الجزائري الكبير رشيد بوشارب أولهم كان فيلم Dust of Life أو غبار الحياة عام 1995، ثم فيلمDays of Glory أو أيام المجد عام 2006، ثم فيلم Outside the Law أو خارجون عن القانون عام 2010.
تتساوى كل من فلسطين ولبنان حيث وصل لكل منهما فيلمين بالقائمة القصيرة، بدأ لبنان في ترشيح أفلامه للأوسكار عام 1998 ووصل عدد ترشيحاته إلى 18 ترشيحًا حتى عام 2021 في حين وصل فيلمان فقط إلى القائمة القصيرة وهما على الترتيب فيلم قضية رقم 23 للمخرج زياد دويري عام 2017، ثم فيلم كفرناحوم للمخرجة نادين لبكي في العام التالي مباشرة عام 2018.
بينما بدأت فلسطين ترشيح أفلامها للأوسكار عام 2003 وبلغ عدد ترشيحاتها 14 ترشيحًا حتى عام 2021 وصل منهما فيلمان كلاهما للمخرج هاني أبو أسعد وهما على الترتيب Paradise Now أو الجنة الآن عام 2005، ثم فيلم عمر عام 2013.
في حين تتساوى كل من تونس والأردن وموريتانيا في عدد الأفلام التي وصلت للقائمة القصيرة وهي فيلم واحد فقط لكل دولة.
بدأت تونس ترشيح أفلامها عام 1998 وبلغ عدد ترشيحاتها ثمانية ترشيحات حتى عام 2021، حتى وصل فيلم الرجل الذي باع ظهره للمخرجة كوثر بن هنية إلى القائمة القصيرة عام 2021.
أما الأردن فقد بدأ ترشيح أفلامه عام 2008 وبلغ عدد ترشيحاته حتى عام 2021 خمسة ترشيحات، ويعتبر فيلم ذيب للمخرج ناجي أبو نوار هو أول فيلم أردني يصل للقائمة القصيرة للأوسكار، وذلك عام 2015.
ورشحت موريتانيا فيلمًا وحيدًا فقط هو فيلم تيمبوكتو للمخرج عبد الرحمن سياسكو، ووصل للقائمة القصيرة عام 2014.
أما عن مصر الدولة صاحبة التاريخ الراسخ والعريق في مجال صناعة السينما من بين كل دول المنطقة، الدولة الرائدة، هوليوود الشرق، تُعد أكثر دولة عربية رشحت أفلامًا لتلك الفئة في جوائز الأوسكار، بمجموع 36 فيلمًا حيث بدأت مصر ترشيح أفلامها منذ عام 1958 وكان فيلم "باب الحديد" للمخرج يوسف شاهين، ولم يصل أي فيلم مصري للقائمة القصيرة حتى انتهى الأمر بعدم ترشيح أي فيلم مصري لعام 2022.
وبذلك تتساوى مصر مع دول أخرى كالمغرب التي رشحت 17 فيلمًا بداية من عام 1977، والعراق الذي رشح عشرة أفلام بداية من عام 2005، والسعودية التي رشحت خمسة أفلام بداية من 2013، والكويت التي رشحت فيلمين فقط عام 1972 ثم 1978، واليمن الذي رشح فيلمين فقط أيضًا عامي 2016 و2018، والسودان الذي رشح فيلمًا وحيدًا عام 2020، وسوريا التي رشحت فيلمًا وحيدًا أيضًا عام 2017، والصومال الذي رشح فيلمًا واحدًا فقط عام 2021، ولم يصل أي من تلك الترشيحات للقائمة القصيرة.