أمر شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، بتشكيل لجنة خاصة لتقييم الشكاوى المقدمة ضد جوي لاند، بعد رفض الرقابة منح الفيلم تصريحًا لعرضه محليًا قبل أسبوع واحد من ميعاد عرضه، وهو ما يهدد إمكان ترشيح الفيلم ليمثل باكستان في فئة أفضل فيلم أجنبي أو غير ناطق باللغة الإنحليزية في مسابقة الأوسكار المقرر انعقادها في مارس 2023.
وكان من المفترض أن يُطرح الفيلم للعرض العام في دور العرض، يوم الجمعة، قبل أن يتم حظره في نهاية الأسبوع، بعد ضغوط من الجماعات الإسلامية المتشددة التي وصفت الفيلم بأنه "مثير للاشمئزاز".
تدور أحداث الفيلم حول قصة أسرة مكونة من أب مسن يتحكم بولديه الشابين المتزوجين وبزوجاتهما، هو من يقرر لهما كل شيء في حياتهما وحياة زوجاتهما، يرضخ الابن الأكبر لمعظم رغبات الأب في حين أن الابن الأصغر يعاني التشتت الشديد، ليس لديه إرادة في تحديد أي شيء في حياته حتى في زواجه، حيث يعتقد أنه تزوج عن حب، ثم يجد نفسه فيما بعد وفي أثناء بحثه عن فرصة عمل يقع في حب راقصة عابرة جنسيًا تعمل في الملهى الذي وجد به فرصة عمل كراقص، ويتسبب تشتته وإهماله لزوجته الحامل وإرغامها على ترك عملها رضوخًا لرغبة والده في انتحارها.
وتصاعدت ردود الفعل بعد رفض الرقابة منح الفيلم تصريحًا بالعرض المحلي داخل باكستان، وهو ما يتعارض مع الشروط الموضوعة من قبل أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة المسؤولة عن تنظيم وتوزيع جوائز الأوسكار، التي تقضي بضرورة عرض الفيلم المُرشح للتنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي أو غير ناطق باللغة الإنجليزية في بلده الأم أولًا لمدة لا تقل عن سبعة أيام متتالية.
وتضامن العديد من السينمائيين الباكستانيين مع مخرج الفيلم سليم صادق، وعلقوا بأن نجاح الفيلم نجاح لباكستان، مطالبين بمنح الفيلم التصاريح اللازمة لعرضه محليًا، وفقًا لموقع "داون".
هذا وقد تم الاحتفاء بالفيلم بشكل ملحوظ عالميًا من خلال المهرجانات السينمائية الدولية التي عرض فيها، فلقد شهد الفيلم عرضه العالمي الأول، من خلال قسم نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي حيث فاز بجائزة أفضل فيلم.