كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن رفع كوريا الجنوبية دعوى قضائية ضد مسؤولين إسرائيليين كبار، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هذه هي أول دعوى قضائية بتهمة ارتكاب "جرائم حرب ضد الإنسانية" في كوريا الجنوبية، ضد قائمة من المسؤولين الإسرائيليين، تتضمن كل من الرئيس يتسحاق هرتسوج، بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، رئيس الأركان، يوآف جالانت، وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، وزير الخارجية، بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، وإيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي.
وتعد هذه هي الشكوى الثانية المقدمة ضد بن جفير، منذ اندلاع الحرب، إذا قُدمت الأولى في النرويج وتم إغلاق ملف التحقيق، كما أنها تعد الأولى ضد بتسلئيل سموتريتش، بحسب "يديعوت أحرونوت".
ويدعو الادعاء في كوريا الجنوبية إلى محاكمة مسؤولين إسرائيليين على جرائم، قالوا إنهم ارتكبوها كجزء من الحرب، وتم تقديم الشكوى إلى وكالة تحقيقات الشرطة الكورية الجنوبية من قبل منظمة تسمى "التضامن الشعبي من أجل الديمقراطية" (PSPD)، وهي منظمة غير حكومية مقرها سول، تأسست عام 1994.
وتقول المنظمة إن المسؤولين الإسرائيليين متواطئون في تخطيط وتنفيذ الجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية وجرائم الحرب، بما في ذلك الجرائم ضد الأنشطة الإنسانية والرموز الفريدة، والهجمات على المؤسسات الطبية وسيارات الإسعاف، واستخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة ووسائل الحرب غير المشروعة، بما في ذلك تجويع الفلسطينيين.
وفي بيانها، دعت المنظمة الكورية الجنوبية إلى تسليم المسؤولين الإسرائيليين السبعة إلى سلطات التحقيق الكورية ومحاكمتهم على هذه الجرائم، بموجب "القانون الخاص بالمعاقبة على الجرائم الخاضعة لولاية المحكمة الجنائية الدولية" في كوريا الجنوبية.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه يتعين على الشرطة الكورية أن تقرر ما إذا كانت ستنقل القضية إلى المدعي العام لاتخاذ مزيد من الإجراءات.
ونقلت "يديعوت" عن وزارة الخارجية الإسرائيلية: "وزارة الخارجية أصدرت تعليمات للوزير بن جفير والأفراد الآخرين المذكورين في الطلب للتشاور معهم قبل رحلة مستقبلية إلى كوريا الجنوبية، لتجنب المخاطر غير الضرورية".
وتعمل وزارة العدل الإسرائيلية والمستشار القانوني للحكومة على توفير الحماية القانونية لجميع كبار المسؤولين.