تخطط حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تسعى لتثبيته لفترة ثانية للديمقراطيين في البيت الأبيض، لعقد 16 حدثًا انتخابيًا، وطرح مجموعة جديدة من الإعلانات التلفزيونية والرقمية، قبل المناظرة الرئاسية المقررة يوم الخميس المقبل.
ووفقًا لمذكرة جديدة حصلت عليها شبكة NBC News، ستشمل الأحداث حشدًا للوكلاء الديمقراطيين على مستوى البلاد، وأحداثًا تستهدف مجموعات ترى الحملة أنها حاسمة لتحالفها، مثل طلاب الجامعات.
وستستضيف الحملة بعض منشئي محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، والذين ستمنحهم حق الوصول إلى غرفة ما بعد المناظرة، وهو مكان مخصص عادة لوسائل الإعلام المعتمدة.
ووفق المذكرة، ستبدأ الفعاليات اليوم الاثنين، باستضافة حملة الديمقراطيين 16 حدثًا في اثنتي عشرة ولاية، للاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لقرار المحكمة العليا بإلغاء قضية "رو ضد وايد" المتعلقة بالإجهاض، بما في ذلك أحداث تضم نائبة الرئيس كاميلا هاريس في ولايتي ماريلاند وأريزونا.
رؤيتان للمستقبل
وفقNBC News، تتطلع حملة بايدن إلى تقديم المناظرة بين الرئيس وخصمه الجمهوري العنيد دونالد ترامب، الرئيس السابق الساعي للعودة إلى المكتب البيضاوي، على أنها "رؤيتان متميزتان للمستقبل"، مما يؤدي إلى التباين بين المرشحين المفترضين، في سباق تبقى عليه أقل من خمسة أشهر من إدلاء الناخبين بأصواتهم.
"سيشاهد الناخبون الرئيس بايدن، الذي يقاتل من أجل الشعب الأمريكي، ودونالد ترامب، الذي سيمشي على المسرح كمجرم مدان يقاتل من أجل نفسه بغض النظر عن مقدار الأذى الذي يلحقه بالشعب الأمريكي"، كما قال مايكل تايلر، المتحدث باسم حملة بايدن، في المذكرة.
وحدد تايلر القضايا الرئيسية التي "يستمر ترامب في تشكيل التهديد الأكثر تطرفًا فيها"، مُشيرًا إلى نهاية قضية "رو ضد وايد"، والهجمات على الديمقراطية والخطط الاقتصادية.
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة NBC News، في أبريل الماضي، أن أغلبية الناخبين المسجلين الذين تبلغ نسبتهم 23%، قالوا إن التضخم وتكلفة المعيشة كانت القضية الأكثر أهمية التي تواجه البلاد.
لكن، نفس الاستطلاع وجد أن ترامب تقدم بفارق 22 نقطة، عندما سُئل الناخبون عن أي من الرجلين سيكون أفضل في التعامل مع هذه القضية.
استعدادات كامب ديفيد
في الوقت الحالي، يقضي بايدن عدة أيام في منتجع كامب ديفيد استعدادًا لمناظرة يوم الخميس، حيث يتدرب مع محاميه الشخصي بوب باور، الذي يلعب دور ترامب، كما فعل سابقًا أثناء التحضير للمناظرة الرئاسية بين الرجلين في عام 2020.
وانضم إلى باور عدد كبير من المقربين من بايدن الذين يعملون على إعداد الرئيس قبل المناظرة، بما في ذلك رئيس الأركان السابق رون كلاين، ورئيسة الحملة جينيفر أومالي ديلون والمستشارة البارزة للبيت الأبيض أنيتا دان.
أيضًا، كان ترامب يعقد جلسات سياسية غير رسمية قبل المناظرة.
وقال مسؤول في حملة الرئيس السابق إن التجمعات والمقابلات التي يجريها ترامب "تظهر قدرة النخبة على التحمل"، مضيفًا أن ترامب "لا يحتاج إلى برمجته من قبل الموظفين مثل بايدن".
وتُشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق إلى المكتب البيضاوي متقارب، حيث أظهر استطلاع أجرته قناة "فوكس نيوز" الأسبوع الماضي أن بايدن حصل على دعم من 50% من الناخبين المسجلين، مقارنة بحصول ترامب على 48% من الدعم.