غمرت مياه سد كاراكورت التركي الذي أُغلقت أبوابه في الربيع، قرية كانت تضم نحو 200 منزل تاريخي، إذ لم يعد يظهر منها سوى مئذنة مسجد يعود تاريخه إلى 100 عام.
وطمرت المياه قرية كاراكورت الواقعة في منطقة ساريقاميش بمدينة قارص (منطقة شرق الأناضول) بأكملها، بما في ذلك الأشجار والمباني والكنائس والبيوت الحجرية القديمة، لتمحو مياه السد جميع معالم القرية.
وسبق أن أخلت السلطات القرية بسبب احتباس المياه في السد القريب منها.
وشوهدت مئذنة مسجد قرية كاراكورت تطفو فوق مياه السد التي غمرت القرية بشكل كامل، وقال المواطنون، الذين التقطوا العديد من الصور للقرية المغمورة تحت المياه بهواتفهم المحمولة، إن ذكرياتهم غرقت مع القرية.
ووفقًا لوكالة "إخلاص" التركية، قال مواطنون: "هذه قريتنا كاراكورت، لم يبق منها سوى مئذنة المسجد، وأصبحت القرية بأكملها تحت الماء"، مضيفين: "انتابنا شعور بالصدمة حين رأينا قريتنا غارقة تحت الماء".
وليست هذه المرة الأولى التي تختفي فيها قرية تركية تحت الماء، إذ سبق أن طمرت قرية داريبوكو في منطقة سوتشولر بمدينة إسبرطة المكونة من 50 منزلاً، بسبب سد كاسيملار و3 مشروعات للطاقة الكهرومائية تغطي مساحة 17 كيلومترًا مربعًا على حدود إسبرطة وأنطاليا.