الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب الحرب.. تركيا ملاذ عمالقة الصلب الأوكران

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

وجدت أكبر الشركات الأوكرانية المنتجة للصلب في تركيا بلدًا بديلًا لمقرها واستمرار إنتاجها، وذلك بعد أن تسبب الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا في خسائر اقتصادية وبالتالي إضعاف الاقتصاد الأوكراني الذي يعد من أكبر المنتجين في أوروبا، خاصة في مجال الغذاء والطاقة والصلب.

شركات أوكرانية في تركيا

وتجد الشركات الأوكرانية طريقها إلى تركيا في مجال إنتاج الصلب، ومنها مجموعة "ميتنفيست" (إحدى أكبر الشركات الصناعية في أوكرانيا) التي قررت تعزيز وجودها في تركيا نظرًا لتمتعها بعلاقات تجارية مع أسطنبول منذ فترة.

ونقلت صحيفة "الدنيا" التركية، تصريح الرئيس التنفيذي للشركة، يوري ريجينكوف، أن هناك استثمارًا في خطط النمو في إفريقيا إلى جانب تركيا. وأكد "ريجينكوف" أن الشركة تمكنت من إنتاج ما يقرب من 50 منتجًا جديدًا للصلب حتى أثناء الحرب، مضيفًا أنها استطاعت توريد منتجات الصلب إلى جنوب أوروبا وتركيا والصين بعد افتتاح الممر التجاري على البحر الأسود في عام 2023.

وذكر "ريجينكوف" إلى أنهم باعوا قبل الحرب 25% من منتجاتهم إلى السوق المحلية، و46% إلى أوروبا والباقي إلى أسواق أخرى، كما أشار "ريجينكوف" أيضًا إلى أنه سيبني وحدات جديدة لإنتاج الألواح في منشآت الطاقة النووية كمحطة زابوريزستال لزيادة مبيعاتها إلى المنطقة.

تعد "مينيميست" مجموعة دولية من شركات التعدين والصلب العاملة في أوكرانيا وإيطاليا وبلغاريا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، التي تستخرج الخام والفحم وتُصهر الفولاذ وتنتج الأنابيب ومنتجات الصلب الأخرى، وكان يعمل بها قبل الحرب 90 ألف موظف وبلغ حجم مبيعاتها 18 مليار دولار.

وأعلنت شركة "أوسوري كابيتال" (شركة استثمار تركية يقودها الأوكراني رومان كوراشيف، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة إسطنبول) في الأسابيع الأخيرة أنها تهدف إلى استثمار ما يصل إلى 800 مليون يورو (862.71 مليون دولار) لإنشاء منشأة للصلب المدلفن منخفض الكربون في رومانيا. وستنشئ الشركة في المرحلة الأولى منشأة للدرفلة على البارد وخطوط طلاء مختلفة باستثمار يبلغ نحو 160 مليون يورو.

خسائر اقتصادية

وتسببت الحرب في إضعاف الاقتصاد الأوكراني الذي يعد من أكبر المنتجين في أوروبا، خاصة في مجال الغذاء والطاقة والصلب. وفي حين ضرب نظام موسكو العديد من محطات الطاقة أصبحت أوكرانيا غير قادرة على إنتاج الكهرباء.

وانخفض إنتاج الصلب في أوكرانيا، الذي كان 15.1 مليون طن في عام 2022، إلى 5 ملايين طن. وفقدت كييف مكانتها في قائمة أكبر منتجي الصلب في العالم، بعد ما دمرت الصواريخ الروسية منشآت الصلب العملاقة "Azovstal" و"Ilyinch SW" في ماريوبول، التي كانت أكبر شركة صناعية في البلاد.

وفي مايو الماضي، قال جيرمان جالوشينكو، وزير الطاقة الأوكراني، إن الهجمات الروسية المكثّفة بطائرات مسيّرة وصواريخ على نظام الطاقة الأوكراني تسببت في أضرار بالقطاع تجاوزت قيمتها مليار دولار، وفقًا لـ"رويترز".

وذكر "جالوشينكو" في بيان سابق: "نتحدث عن خسائر تقدر بما يزيد على مليار دولار. لكن الهجمات مستمرة ومن الواضح أن الخسائر ستتفاقم"، مشيرًا إلى أن الأضرار الرئيسية لحقت بمنشآت توليد الطاقة الحرارية والمائية، وكذلك أنظمة نقل الطاقة.