الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جفاف مناخي.. تركيا تشهد انخفاضا 24% في هطول الأمطار

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

شهدت تركيا خلال شهر أبريل الماضي، انخفاضًا في معدل هطول الأمطار في العديد من المدن، حتى إنه بلغ 58% في إحدى المناطق مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

في منطقة "مرمرة" انخفض هطول الأمطار بنسبة 24% مقارنة بمتوسط معدل ال20 عامًا الماضية (1991-2020) وبنسبة 58% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين انخفض في أبريل الماضي في "بيلاجيك" و"بورصة" بأكثر من 80%، حيث شهدت المحافظتان عدد أيام ممطرة أقل.

وأكد الخبراء أن البلاد تعاني جفافًا مناخيًا، مشيرين إلى أنهم يتوقعون المزيد من الانخفاض في هطول الأمطار وزيادة في الحرارة.

ووفقًا للمعلومات التي تم جمعها من بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية، بلغ متوسط ​​هطول الأمطار على المدى الطويل في المنطقة في أبريل 51.9 ملم.

وتلقت المنطقة 94.5 ملم من الأمطار في أبريل من العام الماضي، و39.3 ملم من الأمطار في الفترة نفسها من العام الجاري.

هكذا، انخفضت هطول الأمطار في شهر أبريل بالمنطقة بنسبة 24% مقارنة بالمعدل الطويل الأجل وبنسبة 58% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.

جفاف مناخي

وقال الدكتور دنيز دميرهان بجامعة إسطنبول التقنية (ITU) إن هطول الأمطار في جميع أنحاء البلاد انخفض في أبريل مقارنة بالمعدل الشهر ذاته لسنوات عديدة، وفقًا لموقع "NTV" الإخباري التركي.

وأشار دميرهان إلى أن هناك انخفاضًا عامًا في هطول الأمطار في تركيا، وقال "تعاني دولتنا من جفاف مناخي. ويجب أن نكون حذرين دائمًا مع هذا الانخفاض حيث تتناقص لدينا المياه والأمطار ونحتاج إلى استخدام الماء بحذر شديد."

وأوضح دميرهان أن هطول الأمطار في منطقة مرمرة في أبريل كان أقل من المتوسط ​​لسنوات عديدة، وقال: "انخفض هطول الأمطار في منطقة مرمرة بنسبة 24%، ومع ذلك، عندما ننظر إلى الأشهر السبعة الماضية، نرى أن هناك نسبة 12% زيادة في هطول الأمطار".

وشدد دميرهان على أهمية تجميع مياه الأمطار، وأوضح أنه سيكون من الأفضل وجود خزانات على الأسطح لتجميعها.

نقص في المياه

وذكر دميرهان أنه ربما لن تكفي المياه القادمة من السدود بعد عام 2030، وقال إن هناك ارتفاعًا في درجات الحرارة في شهر أبريل على مستوى العالم بلغ 0.67 درجة مئوية.

وأضاف أن "هذا الارتفاع في الحرارة ليس فقط في أبريل، حيث كان عام 2023 هو العام الأشد حرًا في السبعين عامًا الماضية. وأن الزيادة بنسبة 12% في هطول الأمطار خلال الأشهر السبعة الماضية لا تعني الكثير بالنسبة لنا".

وذكر دميرهان أن ظاهرة النينو مؤثرة في منطقة المحيط الهادئ، وأشار إلى أنهم شعروا بتأثيرها القوي في تركيا في السنوات الثلاث الماضية.