الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أوكرانيا قبل الجميع.. أمريكا تمنح كييف الأولوية في منظومة الدفاع الجوي

  • مشاركة :
post-title
أنظمة باتريوت الأمريكية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

في رسالة واضحة لروسيا، قررت الولايات المتحدة الأمريكية منح أوكرانيا الأولوية في تلقي أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية، قبل أي دولة أخرى، حيث طلبت واشنطن من بعض الدول تأجيل طلباتها الخاصة بالصواريخ الاعتراضية، من أجل ملء مخزونات كييف.

وتواجه أوكرانيا نقصًا حادًا في أنظمة الدفاع الجوي، لمواجهة الصواريخ الهجومية الروسية، الأمر الذي تسبب في تدمير البنية التحتية للطاقة في كييف خلال الأشهر الماضية، وفقدت بسبب ذلك أكثر من 90% من طاقتها الإنتاجية للكهرباء، الأمر الذي جعل الأوكرانيين ينتظرون شتاءً قارسًا.

الذخائر الدفاعية

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إعادة ترتيب أولويات عمليات تسليم صواريخ باتريوت وأنظمة الصواريخ أرض جو المتقدمة، والتي كان من المخطط تقديمها لعدد من الدول، وبحسب صحيفة بوليتيكو الأمريكية، فإنه من المنتظر أن تخرج تلك الذخائر الدفاعية من خطوط الإنتاج مباشرة إلى أوكرانيا.

وطلبت واشنطن من أجل ذلك، وفق تصريحات جون كيربي المتحدث باسم القوات المسلحة الأمريكية، من تلك الدول أن تؤخر عمليات تلقيها صواريخ الدفاع الجوي الأمريكية، واصفًا إياها بالخطوة الأخيرة في جهود أمريكا للإسراع في نقل الأسلحة التي تشتد إليها الحاجة في كييف بسبب مجريات الحرب.

نقص أنظمة الدفاع الجوي هدد منشآت الطاقة في أوكرانيا
المخزون الأوكراني

وبموجب تلك الخطوة يعتبر إعادة تعبئة المخزون الأوكراني بالصواريخ الاعتراضية بمثابة هدف استراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، وأكد كيربي أنها بمثابة رسالة واضحة لروسيا بأنها لن تتمكن من الصمود والوقوف مرة أخرى بعد الحرب الأوكرانية.

ويهدف التحرك الأمريكي، وفقًا للصحيفة إلى منح أوكرانيا قدرات دفاع جوي كافية لبقية العام الحالي والعام المقبل أيضًا، أي جعلها قادرة على مواجهة الصواريخ الروسية لمدة ستة عشرة شهرًا المقبلين، وستكون البداية بتوريد الإنتاج الصادر من أهم شركتين أمريكيتين قبل انتهاء الصيف.

حلول إضافية

ولن تؤثر تلك الخطوة، وفقًا للجيش الأمريكي على إمداد تايوان بما تحتاجه، حيث ينطبق القرار فقط على الصواريخ الاعتراضية، وليس الأنظمة المعقدة التي تطلق الصواريخ، حيث تعمل الولايات المتحدة ودول أوروبية لإيجاد حلول من أجل إرسال منصات إطلاق إضافية إلى أوكرانيا.

وقبل ما يزيد على 3 أعوام انطلق الصراع الروسي الأوكراني، وحققت روسيا خلال تلك الفترة مكاسب هائلة على حساب كييف التي فقدت العديد من الأراضي، وباتت تعاني من نقص في المعدات والجنود، التي تحتاجها الخطوط الأمامية، بجانب اقتصاد مُنهك، يجعل الحلفاء الغربيين والمنظمات الدولية طوق النجاة، ليس فقط من أجل المساعدات العسكرية، بل ومن أجل الدعم المالي والمساعدات الإنسانية للأوكرانيين، الذين يعانون تحت وطأة الحرب.