في حدث مخطط له في البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لبرنامج العمل المؤجل للمهاجرين القادمين من الأطفال، من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إجراء تنفيذي جديد يحمي المهاجرين غير الشرعيين من الترحيل، ويفتح لهم باب الأمل للحصول على الجنسية.
ويأتي الإجراء المنتظر، وسط مخاوف من إمكانية فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الذي يتضمن برنامجه اتخاذ إجراءات صارمة بحسب شبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية، ضد المهاجرين، من ضمنها إنهاء الجدار الحدودي مع المكسيك، وإحياء حملة "البقاء في المكسيك" وقيود اللجوء، كما وعد "بتنفيذ أكبر عملية ترحيل محلي في التاريخ الأمريكي، بجانب التوقيع على أمر تنفيذي لإنهاء حق المواطنة بالولادة للأجانب غير الشرعيين".
الأزواج المهاجرين
ويشمل الإجراء التنفيذي الذي سيعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن منتصف الأسبوع المقبل، بحسب شبكة "بي بي إس"، حماية فئة كبيرة من المهاجرين وهم أزواج المواطنين الأمريكيين غير الشرعيين من الترحيل، كما سيسمح لهم الإجراء بالعمل بشكل قانوني في الولايات الأمريكية.
وقدر مكتب الإحصاء الوطني الأمريكي، ارتفاع عدد المهاجرين إلى الولايات المتحدة مسجلًا أكبر زيادة منذ فتح الحدود في نهاية 2021 بعد وباء كورونا، إذ أُضيف أكثر من مليون شخص إلى سكان أمريكا بين الأول من يوليو 2021 والأول من يوليو 2022، وأحصى حرس الحدود أكثر من 225 ألف مهاجر خلال شهر واحد فقط، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
الجنسية الأمريكية
ومن المنتظر أن يوفر البرنامج الجديد مسارًا أكثر بساطة -وفقًا للشبكة- لهؤلاء المهاجرين للحصول على الجنسية الأمريكية، وهو الإجراء الذي سيؤثر بشكل مباشر على ما يصل إلى إلى 1.1 مليون شخص، ولكن بحسب مصدر في البيت الأبيض، لم يتم بعد اتخاذ قرارات نهائية بشأن الإجراءات التنفيذية الإضافية التي قد يتم اتخاذها.
ويعمل البيت الأبيض أيضًا ضمن ملف المهاجرين على مراجعة برنامج يعرف باسم "الإفراج المشروط" الذي من شأنه أن يسمح للأشخاص بتعديل وضعهم دون الحاجة إلى مغادرة البلاد، مما يتيح لهم الحصول على تصريح عمل وبطاقة خضراء، وهي خطوات قال المتحدث باسم البيت الأبيض أنجلو فرنانديز إنها "معالجة لنظام الهجرة المعطل".
القاعدة الانتخابية
ومن المنتظر أن توفر تلك الإجراءات للرئيس الأمريكي المزيد من الأصوات لدى الناخبين اللاتينيين وقاعدته الانتخابية، والذين كانوا يطالبون منذ أشهر بأن يقوم البيت الأبيض باتخاذ إجراءات بشأن تصاريح العمل وحماية الترحيل للأشخاص غير المسجلين المتزوجين من مواطنين أمريكيين.
وعمل بايدن وفريقه الديمقراطي خلال فترة رئاسته على زيادة قبول اللاجئين ودعم مسار الحصول على الجنسية لعمال المزارع دون تصريح للوجود في البلاد، إلا أنه خلال الفترة الأخيرة نفذ البيت الأبيض إجراءات جديدة لإبعاد المهاجرين الذين لم يطلبوا اللجوء في بلد سافروا عبره في طريقهم إلى أمريكا، وركزت إدارته على معالجة الأسباب الجذرية لارتفاع معدلات الهجرة، وتوفير المساعدة الإنسانية للمكسيك ودول أمريكا الوسطى.