أعلنت المكسيك تخفيفًا كبيرًا على الحدود مع الولايات المتحدة، بعد ما أكد الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، انخفاض الأعداد اليومية إلى النصف في غضون أربعة أشهر، بعد أن ظلت الحدود بين البلدين أزمة كبيرة لفترة طويلة، على الحدود الشمالية بنحو 12 ألف مهاجر يوميًا.
ووفقًا للرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، انخفض عدد المهاجرين على الحدود الأمريكية إلى النصف في الأشهر الأخيرة، وتم تخفيض العدد إلى ما متوسطة 6000 مهاجر، وهو انخفاض بنسبة "50% في أربعة أشهر" بحسب مجلة دير شبيجل الألمانية.
يعبر آلاف المهاجرين المكسيك باتجاه الحدود الأمريكية هربًا من العنف والفقر في كل عام، وقد شكلت الأعداد المتزايدة مشكلات لسلطات الهجرة المكسيكية، وهو ما يشكل ضغوطًا على الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تجرى الانتخابات في نهاية العام.
وفي العام الماضي، عبر أكثر من 2.4 مليون مهاجر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وجاء معظمهم من أمريكا الوسطى وفنزويلا هربًا من العنف والفقر والكوارث التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.
ومن المرجح أن تصبح قضية الهجرة أكثر أهمية في الحملة الانتخابية الأمريكية، وفي سنوات الانتخابات، يحب الجمهوريون استخدام شبح "المهاجر الشرير" لتسجيل نقاط من خلال التدابير المضادة المفترضة.
أعلن حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، في فبراير الماضي، عن رغبته في نشر جنود مباشرة على الحدود مع المكسيك، في ظل الخلاف بين إدارة بايدن والحاكم الجمهوري على خلاف بشأن تأمين الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ويتهم أبوت الحكومة في واشنطن بعدم القيام بأي شيء لوقف المعابر الحدودية غير الشرعية، وفي هذه الأثناء، سيطر الحرس الوطني في تكساس بمفرده على جزء من الحدود حماية الحدود في الولايات المتحدة الأمريكية هي في الواقع مسؤولية السلطات الفيدرالية.
كان لدى "أبوت" أيضًا شبكة من الأسلاك الشائكة بطول 100 ميل على طول نهر ريو جراندي، واتخذت واشنطن إجراءات قانونية ضد الجدار، قبل أن تقرر المحكمة العليا ضرورة إزالة الجدار الذي تم بناؤه بمبادرة منها
تعتبر سياسة الحدود قضية مثيرة للجدل بشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية وهي حساسة للغاية من الناحية السياسية بالنسبة للرئيس جو بايدن، ويتهم الجمهوريون المعارضون الرئيس الديمقراطي بالسماح لمئات الآلاف من المهاجرين بدخول البلاد دون عوائق وهي تؤجج المخاوف من زيادة مشكلات الجريمة والمخدرات.
وجعل دونالد ترامب بالفعل من بناء جدار حدودي مع المكسيك قضية مركزية في الحملة الانتخابية لعام 2016، وهو يفعل ذلك الآن مرة أخرى بهدف ترشحه المزمع للانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024.
وتفرض الولايات المتحدة إجراءات صارمة، إذ تستبعد أي شخص يتم القبض عليه من قِبل مسؤولي الحدود من إجراءات اللجوء لمدة خمس سنوات.