أدانت هيئة المحلفين الفيدرالية "هانتر" نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن في جميع التهم الفيدرالية الثلاث المتعلقة بالأسلحة النارية التي واجهها، وخلصت إلى أنه انتهك القوانين التي تهدف إلى منع مدمني المخدرات من امتلاك الأسلحة النارية.
وتمثل هذه الإدانة المرة الأولى التي يُدان فيها أحد أبناء رئيس أمريكي بارتكاب جريمة خلال فترة ولاية والدهم في منصبه، على الرغم من أن جرائمه سبقت فترة ولاية جو بايدن كرئيس، بحسب شبكة "سي إن إن".
ويواجه هانتر بايدن ما يصل إلى 25 عامًا في السجن وغرامة تصل إلى 750 ألف دولار عند إصدار الحكم، على الرغم من أنه من المحتمل أن يحصل على أقل بكثير من الحد الأقصى باعتباره مجرمًا لأول مرة.
ونظرت لجنة مكونة من 12 مواطنًا من ولاية ديلاوير محاكمة هانتر بايدن، وتم تقديم لائحة الاتهام من قِبل وزارة العدل، من قبل ديفيد فايس، المستشار الخاص الذي تم تعيينه العام الماضي للإشراف على تحقيقات هانتر بايدن.
واتُهم هانتر بايدن، 54 عامًا، بشراء وحيازة سلاح بشكل غير قانوني أثناء تعاطي المخدرات أو الإدمان عليها، وهو انتهاك للقانون الفيدرالي، ودفع بأنه غير مذنب في التهم الثلاث، على الرغم من أنه كان صريحًا بشأن صراعاته مع إدمان الكحول والكوكايين.
ترتبط التهمتان الأوليان في لائحة الاتهام المكونة من ثلاثة تهم بشراء السلاح نفسه.
وتنص القواعد القانونية على أنه "عندما يشتري شخص ما سلاحًا، يجب عليه ملء استمارة لدى مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات والتأكيد أنه مسموح له قانونًا بشراء السلاح"، وقد اتُهم هانتر بايدن بالكذب في تلك النماذج.
وتشمل هذه الأسئلة الأربعة إذا كان قد أدين: بجناية، أو الهروب، والوجود في البلاد بشكل غير قانوني، وإدمان المخدرات، ويزعم هانتر بايدن بأنه أجاب على جميع الأسئلة بـ"لا".
يعد امتلاك سلاح إذا كنت تتعاطي المخدرات أمرًا مخالفًا للقانون الفيدرالي، كان لدى هانتر بايدن السلاح لمدة 11 يومًا في أكتوبر 2018، قبل أن ترميه صديقته في سلة المهملات لأنها كانت قلقة على صحته العقلية، وفقًا للائحة الاتهام والنصوص التي تم نشرها في ملفات المحكمة الأخيرة.
وقال نبيل كبريا، محامي الدفاع المقيم في واشنطن العاصمة المتخصص في قضايا الأسلحة :"تشكل الأسلحة خطرًا إذا وقعت في الأيدي الخطأ، وهذا هو الدافع وراء هذه القوانين، لكن مَن الذي يحدد من هو المدمن؟ ما هي قواعد الخط الساطع التي يجب اتباعها؟، بحسب الشبكة الأمريكية.
وتشكل المحاكمة عبئًا سياسيًا على الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومن المرجح أن تؤدي إدانة ابنه إلى مزيد من الضغوط على الديمقراطيين في منتصف الحملة الانتخابية.
يتصدر نجل الرئيس الأمريكي عناوين الأخبار منذ سنوات، إضافة إلى إدمان الكحول وإدمان المخدرات، فإنه يتضمن أيضًا تعاملات تجارية مشبوهة ونزاعات قانونية مع متعرية سابقة حول إعالة طفل غير شرعي، وفي أوائل ديسمبر، تم اتهامه أيضًا في ولاية كاليفورنيا بالفشل في دفع الضرائب الفيدرالية بشكل صحيح لعدة سنوات.
خلال محاكمة الأسلحة في ويلمنجتون، لم يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه إلى قاعة المحكمة، لكن العديد من أفراد الأسرة الآخرين أظهروا تضامنهم، مثل السيدة الأولى جيل بايدن، رغم أن ظهور السيدة الأولى في قاعة المحكمة كدعم معنوي لعدة أيام أمر غير معتاد؟
ويسعى الرئيس الأمريكي بايدن الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وتشكل المشاكل القانونية وغيرها من المشكلات التي يواجهها عبئا سياسيًا، وأعلن الأسبوع الماضي أنه لن يعفو عن ابنه إذا أدين.