بدأ المحلفون في محاكمة هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، التداول بشأن تهم حيازة السلاح الموجهة ضده.
ويواجه هانتر الاتهام بالكذب بشأن تعاطيه للمخدرات عند ملء استمارة شراء مطلوبة فيدراليًا أثناء شراءه سلاحًا في عام 2018.
وخلال المرافعات الختامية، أخبر المدعون المحلفين أن هناك أدلة "دامغة" ضد هانتر بايدن، وأنه اختار الكذب وانتهاك القانون.
لكن محامي الدفاع عن بايدن، آبي لويل، قال إن المدعين يفتقرون إلى الأدلة في كثير من مرافعاتهم، واستخدموا بدل ذلك "أدلة ظرفية في محاولة لتوجيه تركيز هيئة المحلفين بعيدًا عن الصورة بأكملها"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
ويواجه نجل بايدن، في حال إدانته، عقوبة السجن لمدة تصل إلى 25 عامًا، بينما يواجه أيضًا تهمًا تتعلق بمخالفات ضريبية، في محاكمة منفصلة ستجرى في سبتمبر المقبل.
وخلال الصيف الماضي، بدا أن هانتر بايدن، البالغ 54 عامًا، مستعد لحل التهم الموجهة له، وتجنب عقوبة السجن ضمن اتفاق إقرار بالذنب مع المدعين العامين. لكن الصفقة انهارت في المحكمة، وقام المدعي العام الذي يقود التحقيق الفيدرالي في مخالفات هانتر المزعومة، بتوجيه الاتهام لاحقًا إلى نجل الرئيس الأمريكي بتهمة متعلقة بحيازة السلاح.
وفي ديسمبر 2023، زعمت لائحة اتهام ثانية أن هانتر فشل في دفع ما لا يقل عن 1.4 مليون دولار من الضرائب الفيدرالية المستحقة عليه عن السنوات الضريبية 2016-2019.
وخلال تلك الفترة، أجرى الجمهوريون في الكونجرس جلسات استماع لعزل الرئيس بايدن، للتحقيق في مزاعم استغلال ابنه للنفوذ، لكن التحقيق الذي استمر شهورًا لم يكشف عن أي مخالفات، وفق موقع مجلة "ذا نيويوركر".
وأعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن دعمه لنجله هانتر، تزامنًا مع بدء محاكمته في ويلمينجتون في ولاية ديلاوير، مؤكدًا اعتزازه وزوجته جيل بايدن، بنجلهما. لكنه قال إنه إذا أدانت هيئة المحلفين هانتر بايدن في هذه المحاكمة أو التي تليها، فلا ينبغي له أن يتوقع العفو عنه.