في تطور درامي للمحاكمة الجنائية المُثيرة للجدل لابن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هانتر بايدن، بتهمة حيازة سلاح ناري مع إدمانه على المخدرات، نقلت تقارير إعلامية تفاصيل صادمة عن شهادة ابنته نعومي هانتر، والتي تسببت في تداعيات محرجة لعائلة الرئيس.
حالة نفسية متقلبة
على الرغم من محاولة نعومي هانتر، البالغة من العمر 30 عامًا، تقديم صورة إيجابية عن والدها كشخص يسعى للتعافي من إدمانه على المخدرات، إلا أن موقع "أكسيوس" أشار إلى أن رسائل نصية قديمة قدمها المدعون العامون كشفت عن علاقة متوترة ومضطربة بينهما.
أظهرت الرسائل عدم استجابة هانتر لابنته لساعات متأخرة من الليل، حتى إنها أرسلت رمزًا تعبيريًا حزينًا قائلة: "لا أستطيع تحمل هذا.. أفتقدك كثيرًا. أريد فقط أن أقضي بعض الوقت معك".
تلك الرسائل النصية المقلقة، التي تعود إلى أكتوبر 2018 بالضبط عندما اشترى هانتر السلاح الناري محل القضية الحالية، تناقض ادعاءات نعومي بأن والدها كان "واضحًا" و"رائعًا" و"واثقًا" في تلك الفترة. وبدلًا من ذلك، رسمت صورة لرجل غير مستقر يكافح مع إدمانه ويخيب آمال ابنته المتعطشة للتواصل معه.
لحظات محرجة لعائلة بايدن
كانت تداعيات شهادة نعومي واضحة على عائلة بايدن، الحاضرة في قاعة المحكمة، إذ إنه بعد انتهاء جلسة الاستماع، تجمع أفراد العائلة، بمن فيهم ابنة الرئيس آشلي بايدن وشقيقته فال بايدن وأفراد آخرون، في غرفة صغيرة مع فريق الدفاع عن هانتر، حيث كان الازدحام شديدًا لدرجة أنهم عانوا من إغلاق الباب.
وفقًا لتقرير أكسيوس، غادرت نعومي قاعة المحكمة وهي تحتضن والدها، ويبدو أنها كانت تمسح دموعها بينما عادت إلى غرفة الشهود برفقة زوجها بيتر نيل.
خطأ استراتيجي من فريق الدفاع
بحسب ما ذكره موقع أكسيوس، اعتقد البعض ممن هم قريبون من عائلة بايدن، أن قرار فريق الدفاع باستدعاء نعومي كشاهدة كان فكرة سيئة، نظرًا لطبيعة القضية التي تتضمن تفاصيل عن علاقات هانتر مع راقصات وإدمانه الشديد على المخدرات.
على الرغم من أن نعومي كانت على استعداد للمشاركة والإدلاء بشهادة لصالح والدها، إلا أن شهادتها أضرت به في نهاية المطاف.
وفقًا لمصادر مقربة من القضية تحدثت إلى أكسيوس، كان فريق الدفاع غير مستعد تمامًا لمواجهة هذه الأدلة المضادة، والتي أظهرت هانتر في حالة متقلبة وغير مستقرة خلال الفترة الزمنية المحورية للقضية، وهذا التطور المفاجئ قد يضطر المحامين إلى إعادة النظر في خططهم واستراتيجياتهم للمرافعة النهائية.
في خطوة مفاجئة، سحب فريق الدفاع شاهدًا آخر كان من المقرر أن يدلي بشهادته في ذلك اليوم، وهو على ما يبدو عم هانتر، جيمي بايدن، الذي ساعد في دخوله لمرفق إعادة تأهيل في أغسطس 2018.
لم يحدد فريق الدفاع بعد ما إذا كان هانتر سيدلي بشهادته الشخصية، ومن المتوقع أن تنتهي المحاكمة الأسبوع المقبل.