أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، مقتل عدد من المحتجزين الإسرائيليين خلال عملية جيش الاحتلال بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأكدت الحركة، في بيان، أن عملية مخيم النصيرات ستشكل خطرًا كبيرًا على المحتجزين، وسيكون لها أثر سبلي على ظروفهم وحياتهم، لافتة إلى أن ما حدث في المخيم بمثابة جريمة حرب مركبة تمكن فيها الاحتلال من تحرير بعض محتجزيه وقتل بعضهم الآخر أثناء العملية.
وقالت حماس في وقت سابق من اليوم، إن ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، من تخليص عددٍ من المحتجزين في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدوانٍ استخدم فيه كل الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجية، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع؛ لن يغير من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة.
وأضافت في بيان لها، مساء السبت، أن الحركة "لا تزال تحتفظ بالعدد الأكبر (من المحتجزين) في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي".
وشددت الحركة على أن" المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات تؤكد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم، المارق عن قيم الحضارة والإنسانية"، مشيرة إلى أن "جيش الاحتلال أقدم اليوم على ارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء، تركزت في مخيم النصيرات للاجئين، وامتدت إلى باقي مناطق المحافظة الوسطى، وأدت إلى ارتقاء وإصابة المئات من الشهداء والجرحى، وتدمير أحياء سكنية في تصعيد متوحش لحرب الإبادة التي ينفذها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأكدت الحركة أن "ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وعبرية، حول مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية التي نفذت اليوم؛ يثبت مجددًا، دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي ترتَكب في قطاع غزة، وكذب مواقفها المعلنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين".
كان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أعلن، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات إلى 210 شهيد وأكثر من 400 مصاب.