الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في ذكرى إنزال نورماندي.. رسالة دعم لأوكرانيا و"بوتين" يتحدى

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال احتفالات ذكرى إنزال نورماندي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في الذكرى الثمانين لإنزال نورماندي، اجتمع قادة العالم الغربي لإحياء ذكرى المعركة التاريخية في الحرب العالمية الثانية، وفي خضم الاحتفالات، برزت رسالة دعم قوية لأوكرانيا في ظل غياب روسي واضح، إذ استغل الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المناسبة للتأكيد على وقوفهم إلى جانب أوكرانيا، كما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وكما أوردت الصحيفة، فإن غياب روسيا يسلط الضوء على العزلة المتزايدة التي تواجهها موسكو على الساحة الدولية.

دعم أوكرانيا

حظي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا باستقبال حار من قبل الحشود والقادة الغربيين على شاطئ أوماها، حيث قضى نحو 2400 جندي أمريكي في 6 يونيو 1944.

وأشاد "ماكرون" بشجاعة الشعب الأوكراني، ما أثار تصفيقًا حارًا من الحضور، بمن فيهم 25 من رؤساء الدول والحكومات.

وقال ماكرون: "شكرًا للشعب الأوكراني على شجاعته. نحن هنا ولن نضعف".

استبعاد روسيا

ووفقًا لما ذكرته "ذا جارديان"، فإن المسؤولين الفرنسيين برروا قرار عدم دعوة روسيا بأن الحرب في أوكرانيا جعلت من غير المعقول حضورها، إذ إنه منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تدهورت العلاقات بين موسكو والغرب بشكل كبير، وفُرضت عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا.

وبالتالي، فإن استبعاد روسيا من احتفالات ذكرى إنزال نورماندي "يعد إشارة واضحة على رفض المعسكر الغربي لروسيا".

رد فعل بوتين المتحدي

وبحسب ما نقلته "ذا جارديان"، قلل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أهمية عدم توجيه دعوة لبلاده، قائلًا خلال لقاء مع وسائل إعلام أجنبية في سان بطرسبرج: "دعهم يحتفلون من دوننا".

ويعكس هذا التصريح المتحدي موقف روسيا الرافض للانتقادات الدولية، والإصرار على متابعة سياساتها.

كما يؤكد على تصميم الكرملين تصوير نفسه كقوة عظمى لا تحتاج إلى موافقة الغرب.

تداعيات الغياب الروسي

وأشارت "ذا جارديان"، فإن عدم حضور روسيا لاحتفالات ذكرى إنزال نورماندي يعد دليلًا على تزايد عزلتها الدولية، فالعديد من الدول التي كانت تربطها علاقات وثيقة مع موسكو باتت تنأى بنفسها عنها وتنتقد سياساتها بشكل علني.

ومن المرجح أن يؤدي هذا الغياب إلى تعميق الهوة بين روسيا والمجتمع الدولي، ما قد ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار العالميين، إذ إن التعاون الدولي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى لمواجهة التحديات المشتركة، لكن عزلة روسيا تجعل من الصعب تحقيق ذلك.