الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جوتيريش يستعد لتوقيع القرار.. إسرائيل تقترب من "قائمة العار"

  • مشاركة :
post-title
أطفال فلسطينيون من غزة مصابون في عمليات عسكرية للاحتلال

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

على مدى أشهر، عبّرت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن خشيتها من إقدام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على إدراجها بالقائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال.

قائمة العار

ووفق قناة "آي 24 نيوز" العبرية، أبلغ "جوتيريش" مسؤولًا كبيرًا في الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل تم إدراجها في "قائمة الدول التي تقتل الأطفال".

وزعمت القناة الإسرائيلية، أن إدراج إسرائيل على القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال يعد المرة الأولى التي يدخل فيها جيش دولة ديمقراطية القائمة، فيما يخشى القادة الإسرائيليون من عواقب فورية على المساعدات العسكرية من العالم.

هناك خوف في إسرائيل من القرار الذي يُعرف بـ"قائمة العار"
خوف في إسرائيل

وبحسب تقرير لـ"القناة الـ13" الإسرائيلية، أشار "جوتيريش" إلى أن توقيعه النهائي على القرار سيتم خلال أسبوع، وأن هناك خوفًا في إسرائيل من القرار الذي يُعرف إعلاميًا بـ"قائمة العار"، والذي ينص على أن الجيش الإسرائيلي يؤذي الأطفال، ما يؤدي إلى فرض عقوبات من دول العالم، بما في ذلك التي تتعلق مباشرة بتوريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وعلى مدى سنوات، كانت هناك تهديدات من الأمم المتحدة لوضع إسرائيل على هذه القائمة المشكوك فيها، ولكن يتم تجنب هذه الخطوة كل عام، وفق "القناة الـ13" الإسرائيلية.

قرار دراماتيكي

وأوضحت القناة العبرية في تقرير لها أن "سلسلة نقاشات تجري في إسرائيل تمهيدًا لقرار دراماتيكي خلال أيام، يحسم ما إذا كانت إسرائيل ستدخل القائمة السوداء للأمم المتحدة للدول التي تقتل الأطفال أم لا"، وفق تعبيرها.

وتشير القناة بذلك إلى القائمة السنوية المتعارف عليها في وسائل الإعلام باسم "قائمة العار"، التي تضمّ الأطراف المشاركة في نزاعات مسلحة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال.

وأضافت أنه "وفق التقييم المتبلور في النقاشات التي جرت داخل مجلس الأمن القومي وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الأمم المتحدة ستعلن -لأول مرة- بالفعل أن جيش الاحتلال منظمة تؤذي وتقتل الأطفال".

القرار ينص على أن جيش الاحتلال هو جيش يؤذي الأطفال
قرارات ضد إسرائيل

وبحسب القناة العبرية فإن "الإعلان الأممي المرتقب يُثير قلقًا كبيرًا لدى كبار المسؤولين في إسرائيل، لأنه يأتي على خلفية سلسلة من القرارات السياسية الدراماتيكية ضد إسرائيل، كما أن له عواقب عملية قد تضر بإمدادات الأسلحة إلى إسرائيل".

وفي وقت سابق، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا يأمر إسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما أعلن كريم خان، مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، في 20 مايو، طلبه من المحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويوآف جالانت، وزير الدفاع، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في غزة.

مدة سريان القرار

وفي حال اتخاذ قرار أممي بضم إسرائيل "لقائمة العار" سيكون بالفعل ساري المفعول لمدة 4 سنوات، ومن سيتخذه بشكل نهائي هو أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.

وتركز "قائمة العار" بشكل أساسي على "المتورطين في تجنيد الأطفال واستغلالهم جنسيًا وقتلهم وتشويههم، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، وغير ذلك من الانتهاكات".

وأشار التقرير إلى أن المسؤولين في إسرائيل بدأوا بالفعل في صياغة إجراءات ردّ فعل ضد الأمم المتحدة، استعدادًا للإعلان الوشيك.

القرار في حال اعتماده سيكون ساري المفعول لمدة 4 سنوات
15 ألف طفل شهيد

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 15 ألفًا و103 أطفال استشهدوا في قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر أكتوبر الماضي، أي بنسبة تتجاوز 40% من إجمالي عدد الشهداء.

وأدت الحرب المستمرة منذ نحو 8 أشهر، التي يصفها خبراء دوليون بأنها حرب إبادة، إلى استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني أكثر من ثلثهم أطفال، وإصابة أكثر من 86 ألفًا، فضلًا عن تدمير قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.

15 ألفًا و103 أطفال استشهدوا في قطاع غزة
حرب على الأطفال

وأعلن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن عدد الأطفال الذين استُشهدوا بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة، يفوق عددهم من قتلوا على مدى أربعة أعوام من النزاعات بالعالم.

وكتب "لازاريني"، عبر منصة "إكس": "أمر مذهل.. عدد الأطفال الذين أُحصى قتلهم في 4 أشهر فقط في غزة، يفوق عدد الأطفال الذين قُتلوا على مدى أربعة أعوام في جميع النزاعات بأنحاء العالم"، منددًا بما قال إنه "حرب على الأطفال".

وفي مارس الماضى، قال لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، خلال جلسة استماع في الكونجرس، إن إسرائيل قتلت أكثر من 25 ألف امرأة وطفل في قطاع غزة منذ بداية الحرب على القطاع في 7 من أكتوبر الماضي.