الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مسؤول أممي: 114 مليون نازح حول العالم بسبب الحرب والاضطهاد

  • مشاركة :
post-title
مأوى مؤقت للنازحيين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - وكالات

أكد فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد الأشخاص الذين فروا من ديارهم، بسبب الحرب والعنف والاضطهاد، وصل إلى نحو 114 مليون شخص حول العالم.

وقال جراندي، في خطاب أمام مجلس الأمن، اليوم الجمعة، إن هذا الرقم آخذ في الارتفاع بسبب فشل الدول في معالجة الأسباب ورفض المقاتلين الامتثال للقانون الدولي، كما انتقد مجلس الأمن لفشله في استخدام صوته لمحاولة حل الصراعات في غزة والسودان والكونغو وميانمار، والعديد من الأماكن الأخرى.

واتهم المسؤول الأممي دولًا -لم يسمها- باتخاذ قرارات قصيرة النظر في السياسة الخارجية، وغالبًا ما تقوم على معايير مزدوجة، مع التشدق بالكلام حول الامتثال للقانون، مشيرًا إلى أن عدم الامتثال للقانون الإنساني الدولي يعني امتناع أطراف الصراعات عن احترام قوانين الحرب، على الرغم من أن البعض يتظاهر بذلك.

وتابع: "النتيجة هي المزيد من الوفيات بين المدنيين، واستخدام العنف الجنسي سلاحًا في الحرب، ومهاجمة وتدمير المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية"، مشيرًا إلى أن العاملين في المجال الإنساني يصبحون أهدافًا أيضًا.

كما انتقد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تنافر أعضاء مجلس الأمن، وانعكاس ذلك على الأمن في جميع أنحاء العالم، مضيفًا: "الوقت فات بالنسبة لعشرات الآلاف الذين قُتلوا في غزة وأوكرانيا والسودان وغيرها من الصراعات، لكن الوقت لم يفت بعد لوضع تركيزكم وطاقتكم على الأزمات والصراعات التي لا تزال دون حل، حتى لا يسمح لها بالتفاقم والانفجار مرة أخرى، لم يفت الأوان بعد لتكثيف المساعدة للملايين الذين نزحوا قسرًا للعودة إلى ديارهم طوعًا وبأمان وكرامة، الوقت لم يفت بعد لإنقاذ ملايين الأشخاص من ويلات الحرب".

وقال "جراندي" إن حرب غزة هي مثال على السلوك الوحشي للأعمال العدائية، الذي لا يهدف فقط إلى التدمير ولكن أيضًا ترويع المدنيين، الذين لم يعد أمامهم في كثير من الأحيان خيار سوى الفرار، مضيفًا أن غزة هي أيضًا تذكير مأساوي لما يحدث عندما تترك الصراعات، وبالتالي أزمة اللاجئين، دون معالجة لعقود من الزمن.

وأشار أيضًا إلى أنه لا يزال هناك 5.6 مليون لاجئ سوري، بعد 13 عامًا من الصراع، في البلدان المجاورة بما في ذلك لبنان والأردن، اللذان يستضيفان أيضًا لاجئين فلسطينيين، معتبرًا أن انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك إجبار الناس على الفرار، لها تأثير مدمر على كثيرين في جميع أنحاء العالم.