أجبرت أزمة عيادات الأسنان في بريطانيا، عشرات الأوكرانيين، على العودة إلى كييف لتلقي العلاج، رغم الحرب التي تشهدها بلادهم، مفضلين رحلة العلاج تحت وطأة القصف الروسي عن تحمل آلام الأسنان.
لا يستطيع العديد من اللاجئين الأوكرانيين في بريطانيا الحصول على موعد مع طبيب الأسنان حتى في حالات الطوارئ، الأمر الذي يدفعهم للسفر إلى كييف أو دنيبرو لتلقي العلاج، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وسلط الأوكرانيون الذين انتقلوا إلى بريطانيا الضوء على الافتقار إلى أطباء الأسنان، بعد أن لاحظت بعض العائلات البريطانية التي استقبلت اللاجئين الأوكرانيين أن ضيوفهم ينظمون مواعيد لعلاج الأسنان في أثناء زياراتهم إلى وطنهم.
وتتزايد أزمة طب الأسنان التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية منذ سنوات، حتى إن بعض البريطانيين اضطروا إلى خلع أسنانهم بالكماشة، واصطف آخرون من الساعة الرابعة صباحًا للحصول على مكان في عيادات طب الأسنان، التي فتحت قوائمها لمرضى هيئة الخدمات الصحية الوطنية، في مشاهد وُصفت بأنها "تذكر بأوروبا الشرقية في الحقبة السوفيتية"، بحسب صحيفة "ديلي ميلي".
وترجع أزمة طب الأسنان في بريطانيا إلى الطلب الكبير على المواعيد، إلى جانب قلة عدد الأطباء المتخصصين، وارتفع عدد الشباب الذين اضطروا إلى خلع أسنانهم في المستشفيات العامة الماضي إلى 48 ألف شخص، كما أن 70% من عيادات الأسنان ترفض قبول الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا كمرضى جدد يتمتعون بالتأمين الصحي القانوني، بحسب صحيفة "ميرور".
وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "نحن نستثمر 3 مليارات جنيه إسترليني كل عام لتقديم طب الأسنان التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ونتخذ أيضًا تدابير وقائية لتقليل عدد الأطفال الذين يعانون تسوس الأسنان".