نفى مصدر مصري رفيع المستوى، لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، وجود أية اتصالات مع الجانب الإسرائيلي بشأن الادعاءات بوجود أنفاق على حدود قطاع غزة مع مصر.
وأوضح المصدر، أن إسرائيل توظّف هذه الادعاءات لتبرر مواصلة عملياتها العسكرية في رفح الفلسطينية وإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية.
وكشف المصدر، أن إطالة أمد الحرب على غزة، هدف إسرائيلي للتهرب من أزماتها الداخلية.
وفي وقت سابق، كشف رئيس هيئة الاستعلامات في مصر ضياء رشوان، أن ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين بالقطاع والأسرى بإسرائيل، جاء بناء على مطالبات وإلحاح متكررين من إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور، وهو ما جاء نتيجة لإدراكهم مدى الخبرة والحرفية المصرية في إدارة مثل هذه المفاوضات، وخاصة أن لمصر تجارب سابقة ناجحة متعددة، بين إسرائيل وحركة حماس.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر أن مواصلة محاولات التشكيك والإساءة لجهود الوساطة المصرية، بادعاءات مفارقة للواقع، لن يؤدي إلا لمزيد من تعقيد الأوضاع في غزة والمنطقة كلها، وقد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي يقوم بها في الصراع الحالي.
يشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 72 نازحًا خلال الـساعات الماضية بقصف خيام في مناطق زعم الاحتلال أنها آمنة غربي رفح الفلسطينية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة، بحرًا وبرًا وجوًا، لليوم الـ236 على التوالي، مخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين ودمارًا هائلًا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلًا عمّا سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.