أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنَّ الولايات المتحدة تواصلت مع حكومة إسرائيل للتعبير عن قلقها العميق إزاء هجوم في رفح الفلسطينية بمجرد إطلاعها على تقارير بالواقعة، مضيفة أنَّ واشنطن ستراقب عن كثب نتائج التحقيق الإسرائيلي.
وذكر ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أنَّ واشنطن ستواصل التأكيد على إسرائيل بضرورة امتثالها الكامل بالقانون الدولي الإنساني والحد من تأثير عملياتها على المدنيين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية.
من جانبه، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بالغارات الجوية الإسرائيلية الفتاكة التي شهدتها رفح الفلسطينية أول أمس الأحد، داعيًا إلى وقف الرعب والمعاناة على الفور.
وأوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنه "لا بد للسلطات الإسرائيلية أن تسمح وتسهّل وتمكّن الإيصال الفوري والآمن للمساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى المحتاجين ولا بد من فتح جميع المعابر".
وأدت غارة إسرائيلية الأحد إلى إشعال النيران في مخيم يزدحم بالنازحين في رفح الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل 45 شخصًا على الأقل وفقًا لمسؤولين فلسطينيين.
جاء ذلك، فيما استُشهد 21 مواطنًا وأصيب آخرون، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مخيما للنازحين في منطقة المواصي، وهي المنطقة الرئيسية التي ادعى الاحتلال أنها "آمنة" في بداية اجتياح قواته برا لرفح الفلسطينية في 6 مايو الجاري.
ومساء الأحد الماضي، استُشهد 45 مواطنًا وأصيب العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح الفلسطينية، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الاحتلال أنها آمنة ويمكن النزوح إليها أيضًا.
ورغم الإدانات الأممية والدولية، يواصل الاحتلال عدوانه على شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث بلغ عدد الشهداء 36.096، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وعدد الإصابات 81.136، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.