الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد دخولها العام الثالث.. روسيا تخطط إلى زيادة الضرائب لتمويل الحرب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد تجاوز الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثاني، يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى تعزيز قدرات بلاده الاقتصادية من أجل مواصلتها، في ظل المكاسب التي تحققها موسكو بشرق أوكرانيا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وتسعى روسيا الرامية إلى جمع إيرادات إضافية لتمويل الحرب في أوكرانيا، تخطط روسيا لزيادة الضرائب على أصحاب الدخول العالية والشركات، وتشمل خطط وزارة المالية زيادة الضرائب على الشركات من 20 إلى 25% وزيادة معدلات الضرائب على أصحاب الدخل الأعلى.

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء، نقلًا عن حسابات وزارة المالية، إن الزيادات ستدر ما يعادل نحو 27 مليار يورو سنويًا، بينما قال أنطون سيلوانوف، وزير المالية، إن التغييرات تهدف إلى نظام ضريبي عادل ومتوازن.

ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية، فبراير 2022، تجاوز الإنفاق الحكومي الإيرادات بشكل كبير، وسجلت روسيا عجزًا في الميزانية يعادل نحو 68 مليار يورو في عامي 2022 و2023، ومن المتوقع أن يبلغ العجز نحو 17 مليار يورو في العام الحالي، وهو ما يعادل نحو 0.9% من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا.

ويزدهر الاقتصاد الروسي حاليًا بفضل صناعة الأسلحة، ونما الناتج الاقتصادي للبلاد بنسبة 3.6% في عام 2023؛ وهذا العام، وفقًا للتقديرات، يمكن أن يصل 3%، ويرجع ذلك إلى حد كبير للصناعات المرتبطة بالحرب، ومنذ بدايتها تضاعف عدد مصانع الأسلحة أكثر من ثلاثة أضعاف "من أقل من 2000 إلى 6000".

ويأتي تعيين وزير الدفاع الروسي الجديد أندريه بيلوسوف، بعد أكثر من عامين على الحرب الروسية الأوكرانية، رغبة في وجود خبرة اقتصادية على رأس وزارة الدفاع.

ويتبنى "بيلوسوف"، مبدأ الاقتصاد الرقمي، الذي شرحه للرئيس فلاديمير بوتين، ووضع خطة مستقبلية للحرب.

وأوضح الخبير الروسي ألكسندر باونوف، لموقع "إن تي في"، أن "بوتين" يخطط لكسب الحرب ضد أوكرانيا من خلال تعزيز صناعة الأسلحة وبمساعدة الأسواق الدولية، وهو ما يبرر حقيقة أن بوتين اختار ممثلًا للجناح الاقتصادي في القيادة الروسية وليس عضوًا في الأجهزة الأمنية.

وأعلن "بيلوسوف" أهدافًا طموحة للحرب في أوكرانيا، التي تتمثل في تجهيز الجنود الروس مجهزين بالمعدات الحديثة، بما في ذلك الطائرات دون طيار وأنظمة الاتصالات، ويشمل ذلك أيضًا توفير الذخيرة الكافية.

وأضاف أنه سيتم تحقيق قدر أكبر من الكفاءة من خلال السيطرة بشكل أكبر على إنفاق وزارة الدفاع، وأن المهمة الأكثر أهمية لروسيا هي تحقيق النصر في ساحة المعركة بأوكرانيا بأقل قدر ممكن من الخسائر.

ويتعين على روسيا أن تستخدم كل الأدوات الحديثة والفعّالة في ترسانتها لضمان مثل هذا النصر، كما يتعين عليها أن تضمن استخدام الإنفاق الدفاعي بشكل أكثر كفاءة، ومن المرجح أن تلقى اقتراحاته استحسانًا لدى بوتين.