صدر حكم بإدانة المنتج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين، اليوم الثلاثاء، بتهمتي الاغتصاب والاعتداء الجنسي في ثلاث تهم من بين سبع كان يُحاكم بسببها، وهي ما تعد إدانة كبيرة، خاصة أنها المحاكمة الثانية له بمدينة لوس أنجلوس.
وقال ممثلو الادعاء إن واينستين استخدم نفوذه في هوليوود لخداع النساء، باجتماعات خاصة استدرجهن لها للاعتداء عليهن، وفقًا لموقع CNN.
وبعد أسابيع من الاستماع للشهادات وعشرة أيام من المداولات، برأ المحلفون واينستين من تهمة ضرب عاملة مساج في غرفة أحد الفنادق عام 2010، فيما أُدين بالتهم الأخرى.
وكانت التهم الثلاث التي أدين فيها واينستين مرتبطة بشخصية واحدة تعمل كعارضة أزياء وممثلة، وشهدت أنه اعتدى عليها في غرفة أحد فنادق بيفرلي هيلز، فبراير 2013، وعَرفتها المحكمة باسم جاين دو 1، وكانت أول من شهد في هذه القضية.
وأصدر محاموها بيانًا بعد مثولها للشهادة أول مرة، قالت فيه: "لقد دمر هارفي واينستين جزءًا مني في تلك الليلة إلى الأبد، جزء لن أستعيده أبدًا، كانت المُحاكمة الجنائية قاسية جدًا، ووضعني محامو واينستين في الجحيم أثناء وجودي على منصة الشهود، لكنني علمت أنه كان عليّ خوض هذه التجربة حتى النهاية، وفعلت.. أتمنى ألا يرى واينستين أبدًا الجزء الخارجي من زنزانة السجن خلال بقية حياته".
وفي بيان أصدره جودا إنجلماير، المتحدث باسم واينستين، قال: "من الواضح أن هارفي يشعر بخيبة أمل، ومع ذلك فإننا نأمل مع هذه المدعية بالذات أنه سيكون هناك أساس جيد للطعن، بناءً على وقت ومكان الأحداث المزعومة، لكنه ممتن لهيئة المحلفين التي استغرقت وقتها للتداول بشأن التهم الأخرى، وهو مستعد لمواصلة القتال من أجل براءته".
ووفقًا لمكتب المدعي العام في لوس أنجلوس، فإن واينستين يواجه حكمًا محتملًا بالسجن لمدة 24 عامًا، لإدانته في تلك المحاكمة، وحاليًا يقضي المنتج السينمائي حكمًا بالسجن 23 عامًا لإدانته بالاغتصاب في المحاكمة التي حدثت في مدينة نيويورك عام 2020.
وأضاف مكتب المدعي العام أنه سيجتمع لتحديد ما إذا كان سيعيد تحريك التهم التي لم توافق عليها هيئة المحلفين.
وقالت إليزابيث فيجان، المحامية التي تمثل جينيفر سيبيل نيوسوم، التي عُرفت في المحاكمة الأولى باسم "جاين دو 4"، إنها تشعر بخيبة أمل لأن هيئة المحلفين لم تتمكن من التوصل إلى حكم بالإجماع بشأن التهم المتعلقة بموكلتها".
فيما علقت نيوسوم نفسها في بيان أصدرته بعد الحكم: "لن يتمكن هارفي واينستين من اغتصاب امرأة أخرى، وسيقضي بقية حياته خلف القضبان حيث ينتمي، خلال المحاكمة، استخدم محامو واينستين أساليب التمييز على أساس الجنس وكراهية النساء والبلطجة لترهيبنا نحن الناجيات وتحقيرنا والسخرية منا، لكن هذه المحاكمة كانت تذكيرًا صارخًا بأن علينا كمجتمع عمل ما يجب القيام به، وأهم ما يمكننا عمله هو التأكيد لكل الناجيات على أننا نراهن ونسمعهن ونصدقهن وندعمهن".
من المعروف أن هذه القضية كانت تعتبر الشرارة الأولى لحركة #MeToo العالمية الشهيرة.