في أحدث ظهور له على شاشة التلفزيون، التقت قناة CBS NEWS بالمخرج الكبير ستيفين سبيلبيرج الذي ظهر بالأمس الأحد مع المذيعة "ليسلي ستال" من خلال برنامج Sunday Morning للحديث عن أحدث أفلامه The Fabelmans وعن مشواره الفني بشكل عام.
قال "سبيلبيرج" إن حبه للسينما منذ طفولته هو الذي قاده إلى أن يكون مخرجًا سينمائيًا، وأن صناعته لفيلمه الأخير تحديدًا كان بمثابة التطهر، حتى إنه اعتبر ميزانية إنتاج الفيلم التي بلغت 40 مليون دولار هي نقود أنفقها على العلاج النفسي، حيث اعتبر صناعته لهذا الفيلم علاجًا للعديد من متاعبه النفسية التي يرجع كثيرًا منها إلى فترة طفولته.
وتدور أحداث The Fabelmans حول هوس صبي صغير بصناعة الأفلام، ابن مهندس كمبيوتر وأم توصف بأنها روح متحررة (كل تلك الأوصاف تنطبق على سبيلبيرج) ويكشف الفيلم سرًا شخصيًا وعائليًا احتفظ به سبيلبيرج لعقود، فعندما كان عمره 16 عامًا، أخبر والدته أنه اكتشف علاقتها مع صديق والده المقرب، وهو أمر لم يخبره به والده أبدًا منذ انفصاله عن والدته عندما كان عمره 19 عامًا.
وأضاف سبيلبيرج: "بطريقة ما، صُنع هذا الفيلم ما جعلني أدرك أنني كنت أحمل هذا العبء طوال كل هذه السنوات، وأخيرًا استطعت طرده من قلبي وروحي.. وبمجرد خروج ذلك السر من داخلي، أصبحت قادرًا على الندم.. ندم أنني لم أشارك ذلك السر مع والدي".
وعند سؤاله عن والدته، قال سبيلبيرج إنها لم تكن أمًا تقليدية، كانت كالأخت الكبرى، مؤكدًا أنها هي التي شجعته على ممارسة شغفه بصناعة الأفلام وأخذه على محمل الجد، وشبهها بشخصية والت ديزني الشهيرة "بيتر بان".
وأضاف أنها على الرغم من وفاتها في سن 97 عامًا إلا أنها ظلت محتفظة بتلك الروح الطفولية والمرحة حتى آخر يوم في حياتها، لأنها كانت تكره النماذج النمطية للشخصيات، على عكس والده الذي كان يريده أن يكون مدرسًا للغة الإنجليزية، معتبرًا أن ذلك حماية له ولمستقبله.
واختتم "سبيلبيرج" حديثه عن الفيلم، قائلا إن نهاية الفيلم لم تكن سعيدة، حيث لم تنعم الأسرة بالفيلم بتلك النهاية السعيدة، ولم يحدث تصالح بين الوالدين على عكس ما حدث في الحقيقة بين والديه الذين تصالحا بالفعل بعد سنوات عديدة.