الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

على خلفية اجتماعهما المنتظر.. الخوف من "كيم وبوتين" يتملك عقول واشنطن

  • مشاركة :
post-title
فلاديمير بوتين وكيم جونج أون

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

قلق كبير يعيشه مسؤولون أمريكيون كبار بشأن الإجراءات العسكرية المحتملة من قِبل كوريا الشمالية، قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، حسبما كشفت شبكة NBC News الأمريكية.

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن هذه العمليات العسكرية المحتملة ستكون برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن تحركات كوريا الشمالية قد تؤدي إلى خلق فوضى في منطقة أخرى أثناء تصاعد عملية الانتخابات.

وقال مسؤول استخبارات أمريكي: "ليس لدينا شك في أن كوريا الشمالية ستكون مستفزة هذا العام.. الأمر يتعلق بمدى التصعيد المتوقع".

يأتي هذا التحذير قبل اجتماع محتمل إجراؤه في أكتوبر المقبل بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وفلاديمير بوتين، كانت قد كشفت عنه وسائل إعلام رسمية في كلا البلدين.

وبدوره أعلن الكرملين أن التحضيرات لزيارة رسمية للرئيس بوتين إلى كوريا الشمالية قائمة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله أمس الجمعة، إن "الرئيس بوتين لديه دعوة نشطة للقيام بزيارة رسمية لكوريا الشمالية"، مضيفًا أنه يجري الإعداد للزيارة وسيعلن مواعيد الزيارة في الوقت المناسب.

من ناحية أخرى، تعزّز روسيا وكوريا الشمالية علاقاتهما منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، إذ أرسلت كوريا الشمالية ذخائر إلى موسكو، ربما لمساعدة قوات بوتين في النزاع الأوكراني، وفي الوقت نفسه لاستغلال فرصة اختبار تجهيزاتها العسكرية على أرض المعركة، حسبما رأى خبراء.

وتراقب إدارة بايدن هذه العلاقة عن كثب، خشية أن تؤدي إلى تطورات كبيرة في قدرات بيونج يانج النووية، ما يزيد من التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن كوريا الشمالية "تتوقع في المقابل أن تقدم روسيا أنظمة أسلحة متقدمة ومعرفة تكنولوجية لتعزيز برامجها الدفاعية والنووية والفضائية بشكل كبير".

كما أخبر المسؤولون الأمريكيون شبكة NBC News، أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن العلاقة قد تؤدي إلى تطورات كبيرة في قدرات بيونج يانج النووية، ما يزيد التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومع ذلك، قال أحد المسؤولين إن الصين على الأرجح لا تريد عدم الاستقرار في المنطقة، وبالتالي قد تتردد روسيا في التدخل قبل الانتخابات الأمريكية.

ومع ذلك، أعربت راشيل مينيونج لي، الزميلة البارزة في برنامج الشمال 38 في مركز ستيمسون، عن قلقها من أن تعزيز العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا يمكن أن يشجع "كيم" على القيام بعمل عسكري أو دبلوماسي أكثر عدوانية في السنوات المقبلة.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن كوريا الشمالية أرسلت بالفعل كمية كبيرة من المساعدات العسكرية إلى روسيا، إذ نشر أحد المشرّعين الكوريين الجنوبيين عبر صفحته الرسمية بيانًا مفاده أن كوريا الشمالية أرسلت لموسكو أكثر من مليون قذيفة مدفعية لتعزيز جهودها الحربية، لكن في وقت سابق من هذا الشهر قال مكتب المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين لوكالة "رويترز"، إن الأسلحة التي زوّدت بها روسيا معدل فشلها مرتفع.

وقال مكتب كوستين: "ما يقرب من نصف الصواريخ الكورية الشمالية فقدت مساراتها المبرمجة وانفجرت في الهواء".