الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتهامات متبادلة.. روسيا وأمريكا "عقبة العالم" لمنع نشر الأسلحة بالفضاء

  • مشاركة :
post-title
فيتو روسي يقابله أمريكي في الأمم المتحدة - تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

في تصاعد جديد للتوترات بين موسكو وواشنطن، حول حرب الفضاء، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية غريمها التقليدي، بقيامه بإطلاق مركبة فضائية، قادرة على مهاجمة الأقمار الصناعية، ضمن خطة الكرملين لتطوير الأسلحة الفضائية، وهو الأمر الذي نفته روسيا بشكل قاطع.

جاءت تلك الاتهامات في وقت تتفاوض فيه الدول لوضع قواعد جديدة لحرب الفضاء في الأمم المتحدة، حيث صاغت الولايات المتحدة الأمريكية واليابان قرارًا يهدف للتأكيد على معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، جاء الفيتو الروسي ليوقف تلك المساعي، وفي المقابل طرح الكرملين مشروعًا لمنع نشر كافة الأسلحة في الفضاء بشكل دائم، قوبل هو الآخر بمعارضة أمريكية أوروبية.

سلاح فضائي مضاد

المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر، أكد أن روسيا أطلقت قمرًا صناعيًا إلى مدار أرضي منخفض، يعتقد بحسب ما نشرته صحيفة بوليتيكو الأمريكية، أن يكون سلاحًا فضائيًا مضادًا، مشيرًا إلى أن المركبة الفضائية التي تم إطلاقها من موقع إطلاق بليسيتسك الروسي، أرسلت إلى نفس مدار قمر صناعي حكومي أمريكي.

الفيتو الروسي في الأمم المتحدة أثار استغراب الولايات المتحدة التي اتهمتها أنها تخفي شيئًا ما وراء هذا الرفض، إلا أن فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، اعتبر أن القرار الأمريكي الياباني "سخيف وأضحوكة"، لافتًا إلى أن روسيا تريد حظر نشر أسلحة من أي نوع في الفضاء الخارجي، وليس فقط أسلحة الدمار الشامل.

حرب الأسلحة في الفضاء
أخبار كاذبة

في المقابل نفى الكرملين تمامًا التصريحات الأمريكية حول إطلاق السلاح الفضائي في مدار منخفض ليكون قادرًا على مهاجمة الأقمار الصناعية الأمريكية، وبحسب رويترز أكد مسؤول روسي أن تلك الاتهامات تعتبر أخبارًا كاذبة.

وفي تصريحاته أكد سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن الرد على تلك الأخبار ليس بالأمر المهم، مؤكدًا أن سياستهم حول نشر الأسلحة في الفضاء لم تتغير، وأنهم دائمًا يعارضون فكرة وجود أسلحة هجومية في الفضاء، خاصة عندما يتم نشرها في مدار أرضي منخفض.

تهديدات محتملة

وانتبهت الدول إلى أهمية الدفاع عن أصولها من الأقمار الصناعية بالغة الأهمية في الفضاء والخاصة بالاتصالات وتحديد الموقع الجغرافي وحتى مراقبة المناخ، وبحسب صحيفة بوليتيكو، يمكن استخدام الليزر لإغراق أجهزة الاستشعار الضوئية للأقمار الصناعية بالضوء، بينما يمكن أن يشكل التجسس على اتصالات الأقمار الصناعية مشكلة كبيرة، كان آخرها اتهام فرنسا لروسيا بمحاولة التنصت على القمر الصناعي أثينا-فيدوس الذي تتقاسمه مع إيطاليا.

وما بين الفيتو الروسي والرفض الأمريكي، لا تجد دول العالم سبيلًا من أجل الاتفاق على اتخاذ قرار يعتبر الأهم في القرن الواحد والعشرين من أجل منع نشر أسلحة الدمار الشامل أو أي نوع من الأسلحة في الفضاء.