الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ألمانيا في الطريق.. ضغوط داخلية على شولتس للاعتراف بدولة فلسطين

  • مشاركة :
post-title
المستشار الألماني أولاف شولتس- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

فتحت إسبانيا إلى جانب النرويج وأيرلندا، بعد اعترافهم بدولة فلسطين، الباب أمام الدول الأوروبية لتحقيق مزيد من الانتصار السياسي والدبلوماسي لفلسطين في مواجهة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتأتي ألمانيا من بين الدول التي تعلو فيها أصوات سياسية تدعو للاعتراف بدولة فلسطين، لتحذو حذو الدول الثلاث.

وعقب الاعتراف بدولة فلسطين، والمخطط إعلانه رسميًا في 28 مايو الجاري، طالبت المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو حزب المستشار الألماني أولاف شولتس، بالاعتراف بدولة فلسطين، بحسب صحيفة "شتيرن" الألمانية.

وقال خبير السياسة الخارجية رالف ستيجنر: "إن السلام ممكن فقط عندما يجتمع أمن إسرائيل وتقرير المصير للشعب الفلسطيني، ولتحقيق ذلك، يجب على ألمانيا أن تشارك بنشاط دبلوماسي، وهذا أكثر أهمية من الاندفاع إلى الأمام من جانب واحد".

وقالت إيزابيل كاديمارتوري، عضوة البرلمان الألماني "البوندستاج": "يجب على ألمانيا تعزيز الاعتراف بفلسطين كجزء من مبادرة أوروبية مشتركة، بشرط إطلاق سراح المحتجزين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وأشارت عضوة البرلمان الألماني إلى الزخم الأوروبي المتزايد بشأن هذه القضية، وأن الاعتراف بفلسطين يمكن أن يكون خطوة أولى مهمة نحو حل سياسي دائم للصراع في الشرق الأوسط، هدفه التعايش السلمي بين إسرائيل ودولة فلسطينية بلا تهدد لأمن إسرائيل، بحسب الصحيفة. 

وأضاف: "إضافة إلى اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا، أبدت فرنسا وبولندا أيضًا استعدادهما للاعتراف بفلسطين في التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، اليوم الأربعاء، إن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس من المحظورات بالنسبة لفرنسا، لكن قرارًا من هذا القبيل يجب أن يأتي في الوقت المناسب وألا يكون مجرد موقف سياسي.

وأضاف " سيجورنيه"، في بيان له: "هذه ليست قضية رمزية أو مسألة تتعلق بموقف سياسي، وإنما أداة دبلوماسية في سبيل الوصول إلى حل يستند إلى دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن"، بحسب وكالة "رويترز".

وسرعان ما جاء رد الفعل الإسرائيلي سريعًا، بعد ما سحب وزير الخارجية يسرائيل كاتس سفيريه من أيرلندا والنرويج لإجراء مشاورات فورية، منتقدًا تحرك هذه الدول لأنه يعرّض أمن إسرائيل للخطر.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول قرار البلدين الاعتراف بالدولة الفلسطينية: "أبعث برسالة واضحة لا لبس فيها إلى أيرلندا والنرويج.. إسرائيل لن تبقى صامتة في وجه أولئك الذين يقوضون سيادتها ويهددون أمنها".

146 دولة تعترف بفلسطين

وتحظى دولة فلسطين باعتراف 146 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، بينما تتخذ كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان وكندا، موقفًا مغايرًا برفض إعطاء فلسطين ذلك الاعتراف.

في عامي 1993 و1995، وقّعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقيات أوسلو لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر، بما في ذلك إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية كإدارة مؤقتة تتمتع بالحكم الذاتي في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

كردة فعل تجاه الأفعال العدوانية، أعلنت كل من النرويج وإسبانيا وأيرلندا، اعترافهم بدولة فلسطين، رفضًا لجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، بعد ما يزيد على 228 يومًا من الحرب الوحشية على غزة، ذلك الإعلان الذي يعد إنصافًا لفلسطين وشعبها، الذي سيتحقق رسميا في 28 مايو الجاري.