وقّع أكثر من 1300 من أعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين في المؤسسات الأكاديمية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، على عريضة تطالب حكومة الحرب، التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإنهاء العدوان على قطاع غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين.
ووفق العريضة التي نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، قال الموقعون إن "فوائد مواصلة الحرب غير واضحة بشكل واضح"، وأنها "تسبب ضررًا هائلًا للمدنيين في غزة، وتجويعًا، وتدميرًا غير مسبوق للبنية التحتية"، فضلًا عن التسبب في "العديد من الضحايا الإسرائيليين، والأذى العقلي لمئات الآلاف من الإسرائيليين، وأضرار اقتصادية هائلة، وتدهور حاد في سيادة القانون".
وخلصت العريضة إلى أن "الحق في الدفاع عن النفس لا يمنح الحق في شن حرب دون نهاية واقعية أو تهدف إلى البقاء السياسي للقيادة".
دعوة لإنهاء الحرب
وجاء في نص العريضة: "نحن أعضاء الهيئات الأكاديمية والإدارية في إسرائيل، نطالب الحكومة بإنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن، وضمان العودة الفورية للمحتجزين".
وأضافت: "إن عودة المحتجزين وإنهاء الحرب ضرورة أخلاقية، بل وتتوافق مع المصلحة الإسرائيلية. فالحرب ليست النهاية في حد ذاتها أبدًا، وبالتالي، من ناحية إدارتها، كان على الحكومة أن تحدد رؤية استراتيجية واقعية للواقع السياسي الذي أعقبها".
وأشارت العريضة إلى أن "الحكومة تجنبت، عمدًا، وضع رؤية استراتيجية أو سياسة للحرب؛ وبدلًا من ذلك تسعى جاهدة لتحقيق "النصر الكامل" إلى أجل غير مسمى، وهو ما لا يقتصر أيضًا، وفقًا لكبار العسكريين، على ذلك".
كما أكدت العريضة أن أهداف حكومة نتنياهو "من المستحيل تحقيقها، ولكنها ستؤدي، على الأرجح، إلى مقتل المحتجزين".
أضرار جسيمة
أشارت العريضة، أيضًا، إلى أنه "في حين أن الفائدة من استمرار الحرب ليست واضحة بشكل واضح، إلا أن أضرارها جسيمة ومؤكدة".
وقالت: "إن الحرب، والطريقة التي تُدار بها، تتسبب في أضرار جسيمة للمدنيين في غزة، وتتسبب في المجاعة، وتدمير غير مسبوق للبنية التحتية، كما تؤدي إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين الإسرائيليين، وإلى الأذى العقلي لعشرات الآلاف، وإلى أضرار جسيمة في الاقتصاد، وإلى تدهور خطير في حكم القانون في إسرائيل".
وأكد الأكاديميون الموقعون أنه "إضافة إلى ذلك، فإنه -العدوان على غزة- يُلحق ضررًا جسيمًا بمكانة إسرائيل، وعزلة دولية حادة، وتشابكًا قانونيًا، ومقاطعة ثقافية وأكاديمية، وضررًا طويل الأمد في جوانب النازحين".
واختتمت العريضة بالقول إن الحرب التي يشنها نتنياهو "هدفها البقاء السياسي للقيادة". ولذلك "نطالب الحكومة بالسعي من أجل عودة المحتجزين، وإنهاء الحرب دون تأخير".