أيام قليلة تفصل الأراضي الفلسطينية المحتلة عن تشكيل الحكومة الأكثر يمينا في إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي تولى منصب رئيس وزراء إسرائيل لأطول فترة، وعلى رأسها إيتمار بن جفير، أحد أقطاب التطرف في إسرائيل، إلى جانب رفيقه بتسلئيل سموتريتش، وسط توقعات إسرائيلية بأن قدوم تلك الحكومة يحمل في طياته "نذير شؤم" بخروج الوضع في الضفة الغربية عن السيطرة وانفجار الأوضاع.
ضربة قاتلة
يعد حصول بتسلئيل سموتريتش، على صلاحيات واسعة في وزارة الأمن "ضربة قاتلة" في رأس الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ويشكل تهديدًا واسعًا لأمن إسرائيل"، هكذا وصف مسؤولون كبار في المنظومة الأمنية الإسرائيلية انضمام رئيس حزب "الصهيونية الدينية" المعروف بتطرفه، إلى حكومة إسرائيل الناشئة، حسبما نشر موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.
وأعرب مسؤولو المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن خوفهم من تولي "سموتريتش" إدارة شؤون الفلسطينيين، باعتبار أنه ليس مؤهلًا لتسلم منصب حساس كهذا، فضلًا عن خطابه المتطرف، وسجله الجنائي الحافل بالجرائم ضد الفلسطينيين، في ظل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الهدوء بين فلسطين وإسرائيل.
انقطاع الكهرباء في الضفة المحتلة
ويعتقد المسؤولون أن "سموتريتش" لن يسمح بإصلاح البنى التحتية في الضفة الغربية المحتلة، بحجة أن هذه الأموال ملك لإسرائيل فقط وليس للفلسطينيين حق في الاستمتاع بها، مما سيشعل النيران في الضفة التي تعاني بالفعل من مشكلات كثيرة، أبرزها انقطاع الكهرباء.
وينصح المسؤولون الإسرائيليون بضرورة دوام الهدوء في المنطقة، وإبعاد إيتمار بن جفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت" عن المسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان، حيث يجر الشغب وراءه ويستفز الفلسطينيين أينما ذهب، مما يدفعهم للانتقام وارتكاب أعمال عنف ضد إسرائيل، وخصوصًا أن إسرائيل ليست على رأس قائمة أولويات الإدارة الأمريكية الآن، بعد أن أعربت عن استيائها من حكومة نتنياهو، رغم أن أمريكا تعد الحليف الأكثر تفضيلًا لإسرائيل.