الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اعتقال نتنياهو وجالانت.. جرائم الحرب والإبادة تقود الاحتلال لـ "عزلة دولية"

  • مشاركة :
post-title
علم إسرائيل يحترق على يد أهالي المحتجزين

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تضيق الحلقة على الاحتلال الإسرائيلي يومًا بعد يوم، بسبب ما تفعله من جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، والتي هزت شعوب العالم وخرجت مئات التظاهرات التي تطالب بوقف الحرب، ومع سعي المحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من المنتظر أن تزيد العزلة الدولية على قادة الاحتلال، الذين ستتم مطاردتهم في كل مكان.

وحرفيًا دمرت آلة الحرب الإسرائيلية أغلب قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، حيث استشهد ما يزيد على 35 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، كما أُصيب أكثر من 78 ألفًا آخرون، بجانب تدمير هائل في البنية التحتية وأكثر من 60% من المباني في الشمال والجنوب، بخلاف القطاع الصحي الذي تم تدميره بالكامل.

إبادة ومجاعة

ويسعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر باعتقال نتنياهو وجالانت، وبحسب "أكسيوس"، فقد أكد كريم خان -المدعي العام- أن هناك أدلة كثيرة جمعها وقام بفحصها منذ هجمات السابع من أكتوبر على قطاع غزة، وترسخ لديه قناعة بمسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه، عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة على أراضي دولة فلسطين.

ومن الأسباب التي دفعت المدعي العام لتقديم الطلب، تسبب المتهمين -نتنياهو وجالانت- في المجاعة واستخدامها كوسيلة من وسائل الحرب، وقيامهما بحرمان دخول الإمدادات الإغاثية الإنسانية، واستهداف المدنيين عمدًا في جميع أنحاء قطاع غزة.

نتنياهو وجالانت
ضغط وتهديد

ومن المنتظر أن تؤدي تلك الخطوة إلى زيادة عزلة إسرائيل دوليًا، وهو الأمر الذي سيزيد الضغط على إدارة بايدن لمواصلة الضغط على نتنياهو؛ من أجل وقف الحرب في غزة، وبحسب أكسيوس تعتبر تلك المرة الأولى التي يتم فيها إصدار أوامر اعتقال ضد حليف رئيسي للولايات المتحدة.

ولذلك عارضت إدارة بايدن تلك الخطوة، بل وأبلغت مسؤولي المحكمة، بأنهم ليس لديهم اختصاص للتحقيق في الحرب على غزة، وكعادتها لم تجد إسرائيل أمام هذا القرار سوى تهديد السلطة الفلسطينية بحرمانها واتخاذ إجراءات عقابية ضدها لو صدرت مذكرات اعتقال بحق قادتهم.

نتنياهو مذعور

ومنذ أن تسربت أخبار عن احتمال اعتقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، شعر بحالة من الذعر، حيث قام بمناشدة حليفه الأمريكي الرئيس جو بايدن، بالتدخل ومنع أي إجراء قانوني محتمل ضد إسرائيل.

ويمكن الخطر في أن أي أوامر قضائية من المحكمة الجنائية الدولية، يمكن أن تعرض المسؤولين الإسرائيليين لخطر الاعتقال في بلدان أخرى، ووفقًا لموقع إسرائيل اليوم، فإن المذكرات تعني أنه يجوز لأي دولة عضو في الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وجالانت إذا قاما بزيارة البلدان الأعضاء.

عزلة دولية

ولا يوجد أي احتمال لرفض الجنائية طلب المدعي العام بإصدار مذكرات الاعتقال، بحسب الموقع الإسرائيلي، وبعيدًا عن روسيا والصين والولايات المتحدة، فإن المتهمين معرضين للاعتقال في معظم الدول الأوروبية، مُشيرين إلى أن ذلك يعتبر تطورًا رهيبًا يمنعهما من مواصلة أعمالهم الروتينية.

تلزم مذكرة الاعتقال الصادرة عن محكمة العدل الدولية جميع الدول الـ 123 الموقعة على اتفاقية روما، والتي تستمد المحكمة سلطتها منها، بالقبض على الشخص الذي صدرت بحقه مذكرة التوقيف، عند وصوله إلى أراضيها، ومن الدول التي وقعت على المعاهدة: بريطانيا، فرنسا، إسبانيا، هولندا، ألمانيا، إيطاليا، وكندا.