الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مرعوب من مذكرات اعتقال "الجنائية".. نتنياهو يعرقل مفاوضات الهدنة

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو يرفض مطالب الإسرائيليين باستعادة المحتجزين لدى الفصائل والموافقة على صفقة التبادل والهدنة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، يرضخ لضغوط وزيرين متطرفين، ويتعمد عرقلة المفاوضات الرامية إلى إبرام اتفاق هدنة في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين لدى الفصائل في غزة بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

واتهم مسؤول كبير في صفقة مفاوضات التبادل، نتنياهو بعرقلة الصفقة، والرضوخ لضغوط الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الإسرائيلي، أن نتنياهو حاليًا يُمثل الأقلية داخل مجلس حرب الاحتلال المُصغر، ويواجه مقاومة من المسؤولين الأمنيين فيما يتعلق بالصفقة.

وقال المسؤول البارز: "حتى عندما يقبل شروط الصفقة في المنتديات الأصغر، فإن معارضة سموتريتش وبن جفير تجبره على اتخاذ موقف مختلف في مجلس الوزراء الأمني ​​الموسع"، مضيفًا أن نتنياهو "يقوض القرارات ويترك إمكان إتمام الصفقة معلقة".

وتناولت القناة "الـ12" الإسرائيلية، ما يجري في كواليس المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة التبادل، وما يرفضه نتنياهو، وتريده المؤسستان الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال.

وقال نير دفوري، معلق الشؤون العسكرية في القناة الإسرائيلية، إن "من تحدث مع نتنياهو، في الأيام الأخيرة، يدرك أنه "لا يريد الآن احتواء نهاية الحرب في غزة، وهذا أمر يدخل في المفاوضات، ويمكن أن يكون له تأثير أساسي".

ولفت "دفوري" إلى أن أكثر ما يقلق نتنياهو في هذه الأيام هو موضوع المذكرات التي ستصدرها المحكمة الدولية في لاهاي ضد مسؤولي وقادة جيش الاحتلال، بشأن موضوع جرائم الحرب، والوفود التي أرسلها إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف ذلك.

وأضاف المعلق المختص بالشؤون العسكرية، أنه في المقابل، فإن وزير الأمن ورئيس الأركان الإسرائيليان يعتقدان أن موضوع إعادة المحتجزين على رأس المهمات، وأنه يمكن الانتظار فيما يتعلق بمسألة اجتياح رفح، إلى وقت لاحق.

وكشف أن هناك مساعي الآن للتوصل إلى صفقة فحواها وقف القتال، يتبعها إطلاق سراح الأسرى.

وقال المعلق، إن المؤسستين الأمنية والعسكرية ملزمتان بدفع نتنياهو نحو صفقة الآن، والمشكلة هي "الكابينت" التابع له، مضيفًا أنه بعد رد حماس في الأيام المقبلة ستبدأ المفاوضات بصورة مكثفة.

جاء ذلك في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي، إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يشعر بالقلق من أن المحكمة الجنائية الدولية ستصدر قريبًا أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، وكذلك رئيس الأركان هرتسي هاليفي.

وفي ضوء هذا القلق المتزايد، نشر نتنياهو، الجمعة الماضي، على منصة" إكس" - تويتر سابق - أنه "تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبدًا أي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية لتقويض حقها الأصيل في الدفاع عن النفس".

وشدد نتنياهو على أن جيش الاحتلال سيواصل الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إسرائيل.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، إن نتنياهو خائف ومتوتر من احتمال صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت المصادر للصحيفة، إن نتنياهو أجرى اتصالات مكثفة خاصة مع واشنطن لمنع صدور مذكرة اعتقال من الجنائية الدولية، وأشاروا إلى وجود اعتقاد بأن صدور مذكرة الاعتقال مسألة وقت وقد تشمل مع نتنياهو وزير الدفاع ورئيس الأركان.