الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حملة بوتين الدعائية.. الألمان الروس يد واحدة ضد أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أطلقت روسيا حملة دعائية تستهدف انضمام الألمان الموجودين في البلاد، الذين يعدون أقلية عرقية ويبلغ عددهم نحو 400 ألف نسمة، لصالح جيشها أو مجموعة فاجنر القتالية، في أحدث محاولة يسعى فيها الرئيس فلاديمير بوتين إلى الحصول على خدمات الأقليات العرقية.

تجنيد الألمان

أطلقت روسيا حملة دعائية تحث الألمان الروس، على الانضمام إلى الجيش ومحاربة أوكرانيا. وفي الأشهر الأخيرة، ركّزت العديد من المنظمات التي تصرح بأنها تمثل مصالح العرق الألماني في روسيا الأقلية بالدعاية الحربية، مع التركيز بشكل خاص على جذب الشباب.

وشاهدت صحيفة "التلجراف" البريطانية، مواد دعائية صادرة عن مجلس تومسك الإقليمي الروسي الألماني وتحمل أعلام ألمانيا وروسيا متشابكتين، وتحث الألمان العرقيين على التبرع للقوات المسلحة وحضور الحفلات الموسيقية المجانية المؤيدة للحرب.

وشاركت مجموعات أخرى، مثل البيت الروسي الألماني الإقليمي في نوفوسيبيرسك، في استضافة مؤتمرات قمة مؤيدة للهجوم الروسي على أوكرانيا. وواجه الشباب الروس الألمان دعوات للتسجيل في مجموعة فاجنر بشكل جماعي.

ووصفت صحيفة "التلجراف"، أن جاذبية الأقلية الناطقة بالألمانية أمر صعب، إذ تعود ثقافتهم إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وتعهدت بمليارات اليورو لدعم كييف، إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي والدبابات ومركبات المشاة القتالية.

واطلعت الصحيفة البريطانية على منشورات دعائية للجيش الروسي تحتوي على مقتطفات من عمل مجلس تومسك الإقليمي الروسي الألماني، بما في ذلك مشاريع التعليم الوطني"

وظهرت الشاعرة الألمانية العرقية، فالنتينا هيرتزين، في احتفالات تذكارية في روسيا، حيث قرأت أعمالها للجنود المشاركين في الحرب.

تصدي ألمان زابوريزهيا

تم اكتشاف المواد الدعائية لأول مرة من قِبل جمعية الألمان في زابوريزهيا، وهي مجموعة من العرق الألماني تعيش في أوكرانيا التي دعت نظراءها الروس إلى شن حملة ضد الهجوم. وتأمل الجمعية أن تتخذ الحكومة الألمانية إجراءات بشأن استخدام لغتها وثقافتها في الدعاية الحربية.

وكتبوا في رسالة حديثة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "خاطبنا علنًا السكان العرقيين الألمان في الاتحاد الروسي، ودعوناهم إلى رفض المشاركة في الحرب ضد أوكرانيا".

وقالوا: "نعتقد أن هذه الخطوة حاسمة بالنظر إلى ظروف الدعاية الإعلامية اليومية التي يعيش فيها الألمان العرقيون في الاتحاد الروسي. نحث ممثلي المنظمات الروسية الألمانية الذين يعيشون في ألمانيا على أن يحذوا حذونا".

وأعربت المجموعة عن قلقها من أن الألمان الروس المعارضين للحرب لم يتمكنوا من طلب اللجوء في ألمانيا، وأن المجموعات التي تقف ضد حرب بوتين اضطرت إلى الانتقال إلى جورجيا والولايات المتحدة.