بعد 811 يومًا من الحرب الروسية الأوكرانية، لا تزال كييف تعاني من خسائرها على أرض المعركة رغم الإمدادات الغربية من الأسلحة، حيث تئن مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن من حيث المساحة، إلى جانب نقص إمدادات الطاقة بشكل كبير، ما دفع الرئيس فولوديمير زيلنيسكي إلى إلغاء جميع الرحلات الخارجية، لمراقبة الوضع عن كثب.
وبسبب الهجوم الروسي بالقرب من المدينة، نقلت السلطات الأوكرانية ما يقرب من 8 آلاف شخص يعيشون في مناطق قريبة من خط المواجهة إلى بر الأمان، غير أن عمدة المدينة، إيهور تيريخوف، أكد في خطاب متلفز، أنه لا توجد خطط لإخلاء المدينة نفسها، بحسب موقع "تاجز شبيجل" الألماني.
وأعلنت روسيا سيطرتها على بلدتين أخريين في المنطقة، وهما لوكيانتسي وفوفشانسك، وهو ما أكدته أوكرانيا بشكل غير مباشر، وتم نقل القوات إلى مواقع أكثر ملاءمة لإنقاذ حياة الجنود.
وتقدم حكومة الولايات المتحدة لأوكرانيا ملياري دولار للأغراض العسكرية، بعد ما أعلن ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، خلال زيارته إلى كييف، وأن جزءًا من الأموال سيتم استخدامه لتمويل شحنات الأسلحة إلى الدولة التي هاجمتها روسيا.
ألغى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جميع رحلاته الخارجية في الأيام المقبلة بسبب الهجوم الروسي على منطقة خاركيف، وهو ما أعلنه المتحدث باسمه سيرهي نيكيفوروف على فيسبوك.
ومن جانبه حذر الرئيس التشيكي بيتر بافيل من التوقعات غير الواقعية في الحرب الدفاعية التي تخوضها أوكرانيا ضد روسيا، قائلاً: "سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن أوكرانيا ستكون قادرة على استعادة السيطرة الكاملة على أراضيها في المستقبل المنظور، وروسيا لن تتخلى عن الأراضي المحتلة".
بعد مرور عامين منذ بداية الحرب، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته إلى تسريع وتيرة إنتاج الأسلحة، قائلاً: "يوم الأربعاء في اجتماع مع ممثلي صناعة الدفاع، نحن بحاجة إلى مضاعفة الجهود ثلاث مرات في هذا الاتجاه".
وتهدد روسيا الاتحاد الأوروبي بإجراءات مضادة إذا اتخذ إجراءات ضد وسائل الإعلام الروسية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: "إذا تم فرض قيود غير مبررة على وسيلة إعلام روسية واحدة، فإن ذلك سينعكس على زملائهم هنا في روسيا - أعني الصحفيين الغربيين".
وقبيل زيارته لبكين هذا الأسبوع، رحب بوتين بخطة الصين المكونة من 12 نقطة لحل الصراع في أوكرانيا، مؤكدًا تقييم بلاده بشكل إيجابي نهج الصين في حل الأزمة الأوكرانية".