الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب سموتريتش.. السلطة الفلسطينية عاجزة عن دفع نصف الرواتب

  • مشاركة :
post-title
قوات الاحتلال تطوق رفح الفلسطينية - وكالات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قالت السُلطة الفلسطينية إنها لن تتمكن إلا من دفع جزء من رواتب القطاع العام هذا الأسبوع، حيث تواصل وزارة المالية الإسرائيلية حجب عائدات الضرائب التي تجمعها لرام الله، وامتناع إسرائيل عن صرف تحويلات شهر أبريل، على أن يتم دفع المتأخرات عندما يسمح الوضع المالي بذلك.

وذكرت القناة 12 العبرية أن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، احتجز 170 مليون شيكل (46 مليون دولار) من عائدات الضرائب لمدة تسعة أيام، احتجاجًا على جهود السلطة الفلسطينية، فيما وصفه، بـ"القتال ضد دولة إسرائيل".

وتُشير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى التقارير التي تفيد بأن السُلطة الفلسطينية، تضغط من أجل إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق كبار المسؤولين الإسرائيليين؛ بسبب انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي في قطاع غزة خلال الحرب.

وأشارت السلطة الفلسطينية إلى أنها ستدفع لموظفي القطاع العام 50% من رواتب شهر مارس، يوم الثلاثاء.

الأموال الفلسطينية

تجمع إسرائيل، سنويًا، مئات الملايين من الشواكل من عائدات الضرائب الفلسطينية، والتي أوقفها سموتريتش في وقت سابق من بداية العدوان على قطاع غزة، بسبب مزاعم من أن الجزء من الأموال الذي تستخدمه رام الله لدفع تكاليف الخدمات والموظفين في غزة -حوالي 260 مليون شيكل (73 مليون دولار) شهريًا- قد يصل إلى حركة حماس.

وتم التوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق في فبراير الماضي؛ لتحويل المدفوعات عبر النرويج لضمان عدم تحويل أي أموال خارج المخصصات المقررة لها.

وقبل يومين، نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر مقربة من سموتريتش، قولها إن هذه الخطوة تأتي "احتجاجًا على جهود السلطة الفلسطينية لمحاربة دولة إسرائيل".

ونُقل عن المصادر قولها: "أولئك الذين يتصرفون ضد جنودنا وقادتنا في لاهاي يجب ألا يتلقوا أي مساعدة".

كما نقل موقع "i24 news" الإسرائيلي، عن جنرال الاحتياط، جادي شمني، القائد السابق لفرقة غزة، مساء السبت، قوله إنّ العملية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية هدفها سياسي لمنع سقوط حكومة نتنياهو.

وأضاف "شمني"، خلال مشاركته في حدث ثقافي ببئر السبع، أنّ "تهديد الوزراء، إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، السبب الوحيد للعملية الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزّة"، موضحًا أنّ "بن جفير وسموتريتش هددا بإسقاط الحكومة إذا لم تُنجز العملية".

وصرّح القائد السابق لفرقة غزّة بأنّه "كلما كان الأمر أسوأ، أسهم ذلك في دعم وجهات نظرهم المتطرّفة في حكومة نتنياهو، فعلى سبيل المثال، هناك فرص أكبر لأن يقوم سموتريتش بتنفيذ خطته، وهي تهجير العرب".