الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

34 ألف شهيد.. نتنياهو يدعي: الإبادة والمجاعة في غزة أكاذيب

  • مشاركة :
post-title
الاحتلال الإسرائيلي حوّل غزة إلى ركام

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي يتنصل من عمليات القتل والتشريد والتجويع فيما يبدو أنها إبادة جماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها نوع من الأكاذيب، وذلك في خطابه في الحفل الافتتاحي الرسمي ليوم ذكرى المحرقة.

وقال "نتنياهو" في كلمته التي نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت": "أود أن أوضح أن الهجوم المروع في 7 أكتوبر لم يكن محرقة لكن النية هي نفس النية، وحماس يسترشدون بنفس الهدف بالضبط"، مشيرًا إلى أن عناصر قوات الاحتلال عثرت على نسخة من كتاب هتلر "كفاحي".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة اليوم إلى 34 ألفًا و683 شخصًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، بينما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 78 ألفًا و18 مصابًا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

نتيناهو يصف أعمال الإبادة والتجويع في غزة بأنها ادعاءات

نتنياهو: الإبادة والتجويع ادعاءات

وأضاف "نتنياهو"، أنه "في الأجيال الماضية، اتُهم اليهود بتسميم الآبار، وأننا نستخدم دماء الأطفال لخبز الماتزوه، وأننا ننشر الأمراض، اليوم، ظهرت ادعاءات جديدة بارتكاب إبادة جماعية، وتجويع في غزة، الحقيقة عكس ذلك تمامًا"، حسب قوله.

بينما قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت سابق إنَّ الموقف الإنساني في قطاع غزة لا يزال كارثيًا ونترقب وقوع مجاعة بين الفلسطينيين، إذ إنّ تقليص عدد المعابر أثّر على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أضاف "دوجاريك": "إننا مستمرون في العمل من أجل وقف إطلاق النار من أجل الإنسانية وإطلاق سراح المحتجزين، كما ندعّم توزيع المساعدات عبر الإنزال الجوي أو غيره من الحلول، لكننا متمسكون بدخول القوافل والمساعدات عبر المعابر لأنها الأكثر فاعلية والإيصال السريع ونعمل مع الجانب الإسرائيلي من أجل زيادة المنافذ البرية".

نتنياهو: نتجنب إيذاء المدنيين

وتابع نتنياهو "عن أي إبادة جماعية؟ نحن نفعل كل شيء لتجنب إيذاء المدنيين، نحن نتخذ خطوات لم يتخذها أي جيش في التاريخ". مضيفًا: "هناك فضيحة خطيرة بنفس القدر يمكن أن تحدث داخل أسوار المحكمة الجنائية في لاهاي التي تدرس إصدار أوامر اعتقال بحق قادة وقادة دولة إسرائيل.. يا لها من سخافة، يا لها من تشويه للعدالة في التاريخ، ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تضع وصمة عار لا تمحى على فكرة العدالة والقانون الدولي".

قال لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، الثلاثاء الماضي، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، "إن حدوث مجاعة واسعة النطاق تفضي إلى سقوط وفيات في غزة ستؤدي على الأرجح إلى تفاقم أعمال العنف وصراع طويل الأمد، وسيؤدي ذلك إلى تسريع وتيرة أعمال العنف، وإلى صراع طويل الأمد"، بحسب "رويترز".

عند هذه النقطة، تحول نتنياهو إلى التحدث باللغة الإنجليزية، وكرر كلماته: "أقول لزعماء العالم، لا ضغط ولا قرار من منتدى دولي سيمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها، إذا اضطرت إسرائيل إلى الوقوف بمفردها، فإنها ستفعل ذلك.. تقف وحدها".

منظمات أممية تحدثت عن مجاعة وشيكة في غزة

مجاعة تلوح في الأفق

وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، على حسابه بمنصة "إكس"، من المجاعة في قطاع غزة، بسبب استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، قائلًا: "المجاعة تلوح في الأفق في غزة وسط القصف المستمر، ولا تزال المجاعة والمرض يعصفان بالسكان وهناك حاجة الآن إلى اتخاذ إجراءات فورية ومتضافرة".

وأصدرت الأمم المتحدة، تحذيرًا صارخًا بشأن العواقب التي تؤثر على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية العنيفة في القطاع، مشيرة إلى أن جميع الأطفال البالغ عددهم نحو 600 ألف طفل في رفح إما مصابون أو مرضى أو يعانون من سوء التغذية أو مصدومون أو يعانون من إعاقات.

إعادة أعمار غزة تحتاج 80 عاما

إعادة بناء غزة يحتاج 80 عامًا

وأفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة، الخميس الماضي، بأن إعادة بناء المنازل في قطاع غزة يمكن أن تستمر إلى القرن المقبل، إذ إنها بحاجة إلى قرابة 80 عامًا لاستعادة جميع الوحدات السكنية المدمرة بالكامل"، بحسب "رويترز".

ولفت التقرير إلى أن القصف الإسرائيلي المستمر منذ نحو 7 أشهر تسبب في خسائر بمليارات الدولارات وأدى لتحول العديد من المباني الخرسانية المرتفعة في القطاع المكتظ بالسكان إلى أكوام من الركام، إذ أشار مسؤول في الأمم المتحدة إلى أن الدمار جعل قطاع غزة مثل سطح القمر".

وتظهر بيانات فلسطينية أن نحو 80 ألف منزل دُمرت في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأسفرت عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين.

المحكمة الجنائية الدولية

ويخيّم الرعب على تل أبيب، بعدما أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، أنها تدرس إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين كبار آخرين بتهم تتعلق بالحرب التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.

وتقول التقارير الأمريكية، إن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ووزارة الخارجية يعملان على قدمٍ وساقٍ؛ لإضعاف حملة المحكمة الجنائية الدولية المخيفة، حيث تُشير التقارير إلى أنه من المرجح أن تركز المحكمة على الادعاءات القائلة بأن إسرائيل جوعت الفلسطينيين عمدًا في غزة. وتحاول أيضًا الاستعانة بداعمتها الأكبر، أمريكا، لمنع المحكمة من المضي قدمًا.

وطالبت محكمة العدل الدولية، إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة - لكنها توقفت عند حد أمرها بوقف هجومها. وجاء حكم قضاة المحكمة في مرحلة مبكرة من القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل متهمة إياها بأن العدوان العسكري الذي شنته على قطاع غزة هو "إبادة جماعية".