الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأسوأ منذ عقود.. قتلى ومفقودون في البرازيل بسبب الفيضانات

  • مشاركة :
post-title
فيضانات تضرب البرازيل

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

اضطر أكثر من 23 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم في جنوب ريو جراندي دو سول، إذ تسببت الأمطار الغزيرة في الولاية الواقعة بجنوب البرازيل في مقتل 37 شخصًا، ودمرت الفيضانات الشديدة المدن وأجبرت الآلاف على ترك منازلهم، ولا يزال 74 آخرون في عداد المفقودين.

فيضانات قياسية

وفقًا للهيئة الجيولوجية البرازيلية، تجاوزت الفيضانات على مستوى الولاية تلك التي شُوهدت خلال طوفان تاريخي عام 1941، إذ بلغ منسوب المياه في بعض المدن أعلى مستوياته منذ بدء التسجيل قبل نحو 150 عامًا.

وقال مارسيلو سيلوتشي، كبير خبراء الأرصاد الجوية في المركز الوطني للرصد والإنذار بالكوارث الطبيعية، لشبكة التلفزيون العامة البرازيلية، اليوم الجمعة، إن هطول الأمطار بدأ يوم الاثنين، ومن المتوقع أن يستمر حتى يوم السبت على الأقل.

والخميس، انهار سد جزئيًا في محطة للطاقة الكهرومائية بين مدينتي بينتو جونكالفيس وكوتيبورا، وغمرت المياه مدن بأكملها في وادي نهر تاكواري، مثل لاجيدو واستريلا. وفي بلدة فيليز، على بعد 50 ميلًا (80 كيلومترًا) من عاصمة الولاية، بورتو أليجري، جرف نهر فاض بشكل كبير جسرًا كان يربطها بمدينة لينها نوفا المجاورة.

انقطاع وسائل الاتصال

أبلغ المشغلون عن انقطاع الكهرباء والاتصالات والمياه في جميع أنحاء الولاية، واضطر أكثر من 23 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم، بحسب وكالة الدفاع المدني.

وكافح السكان لتوفير التحديثات أو المعلومات لأقاربهم الذين يعيشون في ولايات أخرى بدون الإنترنت أو خدمة الهاتف أو الكهرباء.

وحلقت المروحيات باستمرار فوق المدن بينما كانت الأسر التي تقطعت بها السبل مع أطفالها تنتظر الإنقاذ على أسطح المنازل.

ومساء أمس الخميس، حذر الحاكم إدواردو ليتي سكان الولاية، من استمرار هطول الأمطار والفيضانات، مضيفًا أنه من المتوقع أن يتفاقم الوضع في بورتو أليجري. وقال ليتي: "إنني متأثر تمام مثلي مثل سكان الولاية، ولكن كمحافظ أنا هنا صامد وأضمن أننا لن نتعثر.. نحن نفعل كل شيء بتركيز واهتمام وانضباط، لضمان إنجاز كل شيء في استطاعتنا"، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

رابع كارثة

وتعد هذه هي الكارثة البيئية الرابعة من نوعها خلال عام واحد، بعد الفيضانات التي وقعت في يوليو وسبتمبر ونوفمبر والتي أودت بحياة 75 شخصًا.

يتأثر الطقس في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية بظاهرة النينيو المناخية، وهي حدث دوري يحدث بشكل طبيعي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية. وفي البرازيل، تسببت الظاهرة تاريخيًا في حدوث حالات جفاف في الشمال وأمطار غزيرة في الجنوب.