كشفت وسائل إعلام صينية، اليوم الإثنين، أن الحكومة أجْلت أكثر من 60 ألف شخص من سكان مقاطعة قوانجدونج الصينية من منازلهم، بعد أن تسببت الظروف الجوية القاسية في فيضانات اجتاحت عددًا من المدن في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ المنخفضة.
واستخدم رجال الإنقاذ القوارب للوصول إلى السكان المحاصرين، بما في ذلك كبار السن، في المقاطعة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الصين، وهي مركز صناعي يسكنه 127 مليون شخص. ومنذ الخميس الماضي، تعرّضت قوانجدونج لأمطار غزيرة ومستمرة وعواصف، ما أفسح المجال أمام الفيضانات قبل موسم الفيضانات الصيفي المتوقع.
وقالت الحكومة الصينية، إن مستويات المياه "مرتفعة بشكل خطير". ما دفعهم لإصدار تحذير صباح اليوم من أن منسوب المياه في المقاطعة قد يصل إلى أعلى مستوياته "مرة واحدة كل 100 عام".
ومن بين المدن الأكثر تضررًا العاصمة الإقليمية قوانجتشو، وكذلك شاوقوان وهيوان. وهطلت أمطار غزيرة استمرت 12 ساعة السبت الماضي أيضًا على مدن تشاوتشينج وجيانجمن وتشينجيوان الشمالية. وذكرت وكالة "رويترز" أن الأضرار التي لحقت بالمنازل في جميع أنحاء المحافظة أدت إلى خسارة اقتصادية تقدر بنحو 19.4 مليون دولار حتى الآن.
وذكر التلفزيون الصيني المركزي، أن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم نتيجة الكارثة الطبيعية، وفقدان 11 شخصًا.
وفي جميع أنحاء المنطقة، انقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون أسرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن 80٪ من الأسر استعادت طاقتها بحلول أمس الأحد.
وقد شجّع المسؤولون في قوانجدونج جميع المحليات على المشاركة في التخطيط لحالات الطوارئ وتخصيص أموال وموارد الإغاثة لأولئك الذين سيحتاجون إلى السكن والمياه والغذاء.
وبينما تراجعت الأمطار اليوم، يتوقع خبراء الأرصاد الجوية الصينية أن تستمر الأمطار الغزيرة في قوانجدونج حتى غدا الثلاثاء على الأقل. ومن المتوقع أيضًا أن يستمر هطول الأمطار في المناطق الساحلية في فوجيان المجاورة، مع هطول أمطار "متوسطة إلى غزيرة" في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك بكين وتيانجين وهيبي.
وفي يونيو 2022، شهدت قوانجدونج أشد هطول للأمطار منذ ستة عقود، ما أدى إلى فيضانات وانهيارات أرضية أثرت على ما يقرب من نصف مليون شخص.