إيمانًا من الفنان اللبناني مارسيل خليفة بنشر القيم الأخلاقية والجمالية والتنويرية، قرر أن يطلق أوبرا موسيقية جديدة عن جدارية محمود درويش، التي تُعد واحدًا من أهم النصوص الملحمية في المنجز الشعري العربي المعاصر، والتي تحكي بلغة الشعر والتجلي سيرة مواجهة حوارية بين الذات والعالم، وتخوض بعمق في رحلة الإنسان بين الحياة والموت.
وحول سبب حماسه لتقديم جدارية محمود درويش، يقول اللبناني مارسيل خليفة لموقع "القاهرة الإخبارية": "قصتي مع الجدارية بدأت منذ 23 عامًا، عندما كتبها الراحل محمود درويش، الذي تعد أشعاره لها مكانة خاصة في قلبي وموضع اهتمام كبير لي؛ لذا حرصت على تقديمها، فعملت على كتابتها ولحنها الذي استغرق أكثر من عامين، ولكنني حزين للغاية كون صاحب الجدارية لن يسمعها".
يُذكر أن رحلة مارسيل خليفة انطلقت مع محمود درويش في عام 1976، حينما لحن مارسيل قصيدة "وعود من العاصفة"، ووقتها لم يكن تعرف بعد على درويش، ونشأت صداقة قوية بينهما مع منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.
وظلت قصائد محمود درويش في قلب وعقل مارسيل خليفة حتى بعد رحيله، وحول ذلك قال: "هو الشخص الذي كان سبب وجودي في عالم الموسيقى وأدين له بالفضل".