يطيب لي البوح ولكن الكلام يخدش حرمة الصامدين على أرضها
ارتبطت علاقة الفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة بالقضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى التي شاهد فيها اللاجئين في المخيمات حينما كان طفلًا صغيرًا، إذ صُدِمَ بهذه المخيمات الفلسطينية في بيروت، لتبدأ قصة تعاطفه مع الشعب الفلسطيني وقضيته ضد الاحتلال الصهيوني.
شهدت الأيام الماضية ولا تزال طغيان الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، إذ لا يزال يواصل الاحتلال لليوم الـ17 على التوالي مجازره بحق المدنيين في قطاع غزة، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وحول هذا الأمر أعرب مارسيل خليفة عن حزنه الشديد لما يحدث في فلسطين، وحرص على توجيه كلمات دعم لهذا الشعب المثابر، عبر موقع "القاهرة الإخبارية"، وقال: "للقوى الناعمة دور فعّال في القضية الفلسطينية، فنحن نعبر عن حزننا ونساند الشعب الفلسطيني بفننا وصوتنا، فكل الكلمات لا تكفي للتعبير عن رفضنا لهذه الجرائم العدوانية الوحشية، وأعلن تضامني بشكل قوي مع الشعب الفلسطيني ضد هذا الكيان الصهيوني".
وأضاف: "هذه الكلمات لكل الشعب الفلسطيني الذي لا يزال صابرًا ومثابرًا أمام هذا العدوان، يطيب لي البوح ولكن الكلام يخدش حرمة الصامدين على أرضها.. يختلط الواقع بالأسطورة في ذلك الشارع.. في تلك الساحة يطلعون من أرضه.. يلعبون ويكتبون النشيد مغمس بالدم والحياة.. هذه الأرض لأبنائها منذ الأزل وللأبد".
وتابع: "كان الأولاد يعدون السنين وحبات المطر ليكبروا.. هؤلاء المولودون على الحراب وعلى عتبات الزنزانة.. على طرق غير معبد وفي زمن الاحتلال هم يدلون التائهين على الطريق.. يطلعون من هنا ومن هناك.. من خيبة النازحة من رصاصة من كتاب من تراب من وطن لوطن.. في وسع الهزائم أن تخلع خيامها وترحل للجحيم.. لأن هناك شعلة واحدة مرفوعة على أصابع الأولاد في غزة مهما حشدوا لها من ليل طويل لا مفر من الحرية".
واختتم كلماته: "غزة وحدها في العاصفة تبحث عن من يشبهها ولا تجد.. من يستطيع أن يقاوم ويعيش في الموت.. ذلك هو الرجاء وذلك هو الخلاص من هذا الزمن الاجرامي السافل ومن خفارة الواقع والمشهد المرعب.. يا أهلنا في غزة وفي القدس وفي الضفة وفي كل فلسطين نحبكم من البحر إلى البر".