أعلنت المدعية العامة لمقاطعة "ترافيس" بولاية تكساس الأمريكية، ديليا جارزا، إسقاط التهم الموجهة ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين هذا الأسبوع. وفقًا لصحيفة "أوستن أمريكان ستيتسمان".
وحسب الصحيفة، تم إسقاط التهم الموجهة لـ57 متظاهرًا، لأن مكتب جارزا اتفق مع محامي الدفاع، أمس الجمعة، على وجود "أوجه قصور" في الإفادات الخطية المتعلقة بالأسباب المحتملة المستخدمة في اعتقالهم.
وقالت المحامية العامة في المقاطعة نهى الزهري، للصحيفة، إن مسؤولي إنفاذ القانون "نسخوا ولصقوا" الإفادات الخطية المختلفة المتعلقة بالسبب المحتمل المستخدم في اعتقال المتظاهرين.
وأكدت "الزهري" أن "ليس هذا ما يفترض أن تكون عليه الأمور".
وتمت جميع الاعتقالات الـ57 من قبل قسم شرطة جامعة تكساس. وهذا يعني أن شرطة الجامعة قامت بملء 57 إفادة خطية للسبب المحتمل.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قام مسؤولون من إدارة السلامة العامة في تكساس وشرطة جامعة تكساس في أوستن، بعدة اعتقالات خلال احتجاج مؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي.
نفس السبب
وفق المنشور، حصلت "أوستن أمريكان ستيتسمان" على نسخ من 11 إفادة خطية لـ"سبب محتمل" للاعتقال؛ وأبدى معظمها أسبابًا مماثلة، مفادها أن الشخص "تم إخطاره بالتفرق ورفض مغادرة المكان".
كانت أربعة من الإفادات لم يذكر فيها وقت للاعتقال، ومعظمها يذكر أن الاعتقال حدث في المبنى 2100 أو 2200؛ كما تم ملء ستة من الإفادات من قبل الضابط نفسه.
وأكد مكتب المدعي العام لمقاطعة "ترافيس" أن أيًا من المتظاهرين لم يواجه اتهامات جنائية.
لكن، على الرغم من إسقاط التهم، فمن الممكن أن تقرر الشرطة ملء المزيد من إفادات السبب المحتمل وتوجيه الاتهامات ضد المعتقلين، حسبما قال جورج لوب، المحامي في نقابة المحامين في أوستن.
ولا يزال أمام الشرطة عامين لتوجيه اتهامات ضد من اعتقلتهم، وذلك بموجب قانون التقادم للجنح في تكساس.
ونقلت الصحيفة عن ستيفاني جاكسيس، المتحدثة باسم قسم شرطة "يوتا"، إنها غير متأكدة مما إذا كان القسم ينوي القيام بذلك.
من أجل فلسطين
ظلت التوترات في الجامعات الأمريكية مرتفعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ ومع اشتداد الوضع الإنساني في القطاع، اندلعت عدة احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في أكثر من حرم جامعي في عدة ولايات، مثل جامعة "تكساس" في مدينة أوستن، وجامعة "كولومبيا" في ولاية نيويورك، وجامعة "نورث وسترن" في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي.
هذا الأسبوع، نشرت لجنة التضامن مع فلسطين، وهي منظمة "مكرسة لتنظيم التحرير الفلسطيني وحق العودة"، ومقرها في أوستن، خططها لإنشاء "جامعة شعبية" في حرم جامعة تكساس.
ووفقًا للمنشور على تطبيق الصور "إنستجرام"، تم توجيه الطلاب للاجتماع في "جريجوري بلازا"، ثم السير بعد ذلك لاحتلال العشب. بعدها، طُلب منهم إحضار البطانيات والطعام وأقنعة الوجه والطاقة.
وفي بيان نُشر الأربعاء على منصة "إكس"، قالت إدارة السلامة العامة (DPS) في تكساس إنها استجابت للاحتجاجات في جامعة تكساس في أوستن "بناءً على طلب الجامعة وتوجيهات من حاكم تكساس جريج أبوت، من أجل منع أي أعمال غير قانونية".
وأشار البيان إلى "دعم الحفاظ على السلام، من خلال اعتقال أي شخص متورط في أي نوع من النشاط الإجرامي، بما في ذلك التعدي".
وحسب الجامعة، فقد تم منع كافة الطلاب، الذين تم توجيه التهم إليهم أو استيقافهم، من دخول الحرم الجامعي، وفقًا لسياسة الجامعة الحالية.